تونس-افريكان مانجر
أكد صابر الذوادي مدير التصرف في السلامة بالخطوط الجوية التونسية ، ان وضعية الناقلة الوطنية في في تحسن مستمر حيث ساهم برنامج اعادة الهيكلة بعد ازمة الكوفيد الاخيرة في تطوير اداءها و تنشيط نشاطها .
و قال الذوادي في حوار لافريكان مانجر في اطار الملتقى السنوي للاتحاد الدولي لرابطات طياري الخطوط الجوية قدمت الخطوط التونسية لمحة على توجهاتها التجارية واستراتيجيتها في تدعيم السلامة ، أن الخطوط التونسية حريصة كل الحرص على سلامة المسافرين و المجال الجوي و طواقم الطيران مشددا بانها من الشركات المشهود لها بتميزها في مجال السلامة .
و شدد محدثنا على أن الخطوط التونسية تستثمر كثيرا في مشاريع السلامة حيث انها تعمد بصفة متكررة و دورية للقيام بدورات تدريبية لكل اعوانها مشددا على ان التدريب يلعب دورًا هاما في تعزيز سلامة الطيارين فهو يزودهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لتشغيل الطائرة بأمان.
و تحدث الذوادي عن ان سلامة عملية الطيران تعد أمرًا في بالغ الأهمية، حيث أن أي حادث يمكن أن يكون له عواقب مدمرة على حياة البشر و الصورة التجارية لشركات الطيران مما يجعل من الناقلة الوطنية تختار خدمات التدريب على السلامة عالية الجودة لموظفيها، من الطيارين وطاقم الطائرة إلى المهندسين والموظفين الأرضيين.
و في هذا السياق ذكَر مصدرنا بتزويد 80 بالمائة من طائرات الخطوط التونسية بنظام Electronic Flight Bag و هي تقنية تساعد على رقمنة كل عمليات قيادة الطائرة .
و كشف توجه الناقلة الوطنية لتركيز نظام إدارة مخاطر الإرهاق ( Frms Software )و هو برنامج تدريبي يهدف إلى إدارة آثار الإرهاق على العاملين في مجال الطيران، وخاصة الطيارين وطاقم الطائرة مما يساعد موظفي الشركة في التعرف على علامات وأعراض التعب والتخفيف منها، بالإضافة إلى تحسين جداول نومهم وراحتهم وعملهم.
من جهة اخرى اثنى الذوادي على نتائج الخطوط التونسية من ناحية احترام توقيت السفرات واصفا اياها بالايجابية خلال هذه الصائفة و اعتبر الذوادي بأن نسبة تأخر الرحلات تراجع بشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات الماضية.

و حول اسطول الناقلة الوطنية لفت الذوادي الى انها تعمل حاليا ب 19 طائرات, اثنتان من نوع A330 و طائرتان من نوع A319 و 15 طائرة من نوع A320 .
و بين محدثنا في هذا السياق انه قد تم بين سنوات 2021 -2023 تعزيز اسطول الناقلة ب9 طائرات جديدة , 5 منها من نوع A320 neo و 4 من نوع A320 ceoتم كراءها .
وكشف بان الناقلة تتجه الى اقتناء طائرتين من الحجم الكبير Wide-body وذلك بهدف فتح خطوط جديدة من المسافات الطويلة حسث سيتم العمل على الانفتاح على قارات اخرى على غرار القارة الامريكية و الاسياوية بحسب تعبيره .
و في هذا السياق ، قال الذوادي انه قد تم وضع برنامج تجاري طويل المدى سيتم فيه برمجة رحلات جديدة في اتجاه الولايات المتحدة الامريكية و بالتحديد واشنطن –نيويورك وذلك خلال سنة 2028.
كذلك ستقوم الناقلة بحسب الذوادي بفتح خط جديد باتجاه الصين حيث سيتم خلال سنة القادمة (2025) فتح خط في تجاه بيكين –شنغاي و ذلك دعما الديبلوماسية الاقتصادية للدولة التونسية .
و اعتبر صابر الذوادي أن شركات الطيران تعتبر من أهم العوامل التي تجلب الاستثمارات الاجنبية و تدعم اقتصاديات البلدان باعتبارها عنصرا هاما في تنقل المستثمرين و رؤوس الاموال عامة بالاضافة الى دعم السياحة بحسب تعبيره .
اما على المستوى القارة الافريقية فتتجه الناقلة الوطنية لفتح خط جديد بين تونس و “دوالا” مدينة في دولة الكاميرون وخط اخر بعاصمة الغابون “ليبرفيل” و ايضا “كينشاسا” بالجمهورية الكونغو الديمقراطية وذلك اوائل سنة 2025.
كما ستعود الخطوط التونسية ،بحسب الذوادي ، الى اعادة التمركز عربيا وذلك عبر فتح خط تونس -الكويت بالاضافة الى فتح خط تونس- الرياض بعد ان كانت تعمل على خط جدة و المدينة خلال موسم الحج بالنسبة للمملكة العربية السعودية . .
من ناحية اخرى سيتم الترفيع في انشطة محطة شحن البضائع بين تونس و افريقيا و جميع الدول بحسب قوله .
هذا و ارتفع رقم معاملات “الخطوط التونسية” ليناهز 1،58 مليار دينار، خلال سنة 2023، أي بزيادة تقدر ب16،4 بالمائة، مقارنة بسنة 2022، وفق بيانات نشرتها، ، بورصة تونس أول سنة 2024 .
و لكن تبقى الوضعية المادية و نقص الموارد المالية للناقلة الوطنية اهم العوامل التي تؤخر تنفيذ برامج اعادة الهيكلة للشركة .