تونس- افريكان مانجر
كشفت معطيات صادرة عن وزارة التجهيز ان جملة من الإشكاليات العقارية وأخرى تتعلق بتحويل شبكات المستلزمين العموميين، تُعيق انجاز مختلف أقساط مشروع توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة، بحيث لم تتجاوز نسبة تقدم الاشغال في جزئه على مستوى محول مستشفى الحروق البليغة ببن عروس ومحول بئر القصعة، حوالي 10 بالمائة.
توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة
و اكدت الوزارة مؤخرا، على ضرورة استحثاث نسق الإنجاز والالتزام بالآجال المتفق عليها لأهمية هذا المشروع النموذجي في تعصير شبكة الطرقات المهيكلة وتخفيف الاختناق المروري بتونس الكبرى.
ويعدّ هذا المشروع من أضخم المشاريع في إقليم تونس الكبرى، حيث تقدر كلفته ب 370 مليون دينار.
ويُنتظر ان يحلّ إشكالية الاكتظاظ المروري الكبير، في مشهد يومي لا يكاد يتغير في الطريق السيارة للضاحية الجنوبية للعاصمة ويعطل السير العادي للسيارات ومعه تتعطل مصالح المواطنين.
وسيتم توسيع المدخل الجنوبي للعاصمة على طول 11,5 كلم وذلك لجعله 4×2 ممرات موزعة على 5 أقساط كما سيتم انجاز محولات على طول 6 كلم، بحسب ما أكده في تصريح سابق لـ “افريكان مانجر” المدير العام للجسور والطرقات بوزارة التجهيز صلاح الزواري، مشددا على ان المشروع الجديد هدفه حماية مستعملي الطريق وتحسين السيولة المرورية علما وان الطريق يُسجل عند وقت الذروة مرور نحو 160 ألف سيارة.
وسيربط هذا الطريق بين منطقة مستشفى الحروق البليغة بولاية بن عروس بمداخل المروج ومدخل تونس العاصمة مرورا بمنطقة جبل جلود لتنتهي بشارع قنطرة الجمهورية بالعاصمة.
تهيئة ساحة برشلونة
مشروع آخر لا يزال يراوح مكانه، وهو مشروع تهيئة الجذع المركزي ومحطة الترابط بساحة برشلونة، بالرغم من أنّ برمجته تعود إلى سنة 2008، ويعزى ذلك، بدرجة أولى، الى سوء تقدير الكلفة الجملية للمشروع.
واستنادا إلى معطيات صادرة عن شركة نقل تونس، فقد تمت خلال سنة 2016 إعادة إطلاقه وحددت كلفته بـ 300 مليون دينار،هذا وتُراهن الشركة على المشروع الذي يُعدّ مشروعا وطنيا كبيرا سيُغير وجهة النقل على مستوى تونس الكبرى.
وقد تمّ خلال شهر نوفمبر الماضي، عقد جلسة عمل بإشراف وزير النقل ربيع المجيدي للنظر في مدى تقدّم المشروع وتشخيص الأسباب التي حالت دون استكمال إنجازه.
وتقرّر خلال هذه الجلسة العمل على تحيين لجنة قيادة إنجاز هذا المشروع الوطني من حيث تركيبتها الممثلة لمختلف الأبعاد الاقتصادية والمجتمعية والبيئية بما يمكّنها من التشخيص الدقيق والعلمي للإشكاليات ووضع خطة عمل براقماتية قادرة على اتخاذ القرار الناجع بصيغة تشاركية بشأن جدوى هذا المشروع والإمكانيات المتاحة لتنفيذه في كنف احترام التعهدات ومقاييس السلامة والأمن وجودة الخدمات.
ودعا الوزير إلى تطوير الرؤية بخصوص هذا المشروع المركب، الذي يهدف أساسا إلى تحسين منوال التنقل بتونس الكبرى واستيعاب الطلب الاضافي للمسافرين، مع التحلي بالاستباقية في رصد التوقعات التي من شانها الاخلال باحترام الاجال المحددة عند تنفيذ هذا المشروع والتدخل الفوري كلما اقتضى الامر .
وتبلغ الكلفة الجملية للمشروع بحسب أرقام صادرة عن شركة نقل تونس، 98 مليون أورو أي ما يعادل 300 مليون دينار، منها قرض من الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 75 مليون أورو أي ما يعادل 229 مليون دينار إلى جانب هبة بقيمة 650 ألف أورو مع استعمال بقية قرض سابق بقيمة 800 الف أورو.
و6,2 مليون أورو في شكل هبة من المفوضية الأوروبية في إطار آلية الاستثمار من اجل الجوار، ووفرت شركة النقل بتونس تمويلات بقيمة 1,4 مليون أورو.
وسيمكن المشروع من تخفيف الضغط على ساحة برشلونة وتسهيل عملية استغلال النقل العمومي، كما سيساهم في تحسين جاذبية النقل الجماعي في تونس الكبرى والحدّ من استعمال السيارات الخاصة.