تونس- افريكان مانجر
أدى النقص المتواصل والانقطاع المتكرر للماء عن معتمدية بئر مشارقة إلى تعطل نشاط عدد من المؤسسات الصناعية وخاصة منها الناشطة بالمنطقة الصناعية الثانية بجبل الوسط والتي يعتمد عملها بصفة أساسية على الماء حيث اضطر البعض منها إلى تسريح جزء من العملة، وفق ما ذكرته “جوهرة اف ام”.
وأفادت ممثلة مجمع الصيانة والتصرف في المنطقة الصناعية بجبل الوسط منيرة الطالبي في تصريح لجوهرة أف أم أن المجمع يتلقى باستمرار تشكيات الصناعيين من معظلة الانقطاعات المتكررة والمطولة للماء والتي تصل أحيانا إلى ثلاث أيام متتالية بما يسبب عراقيل بصفة مباشرة على سير نشاط المصانع وخاصة منها مصانع الأدوية والرخام ومواد التنظيف والبلور وغيرها مشيرة إلى أن المجمع قام باشعار المصالح الجهوية المعنية في عديد المرات بهذا الاشكال الذي لا يزال يتفاقم من يوم إلى آخر والذي يتطلب حلا عاجلا.
وفي هذا الخصوص ذكر أسامة حداد صاحب أحد مصانع الرخام بجبل الوسط أن قطع الماء أثر كثيرا على نشاط المصنع وعلى سلامة معدات وآلات الإنتاج مؤكدا أن أعطابا لحقت الآلات بسبب ترسب غبار مادة الرخام وتكلسه عليها إثر توقفها عن العمل لعدم توفر الماء وهو ما خلق مصاريف إضافية لصيانتها وادخالها من جديد لدورة الإنتاج وأشار الحداد أن تعطل الإنتاج يجبر الشركة على خسارة حرفائها.
ومن جهته أوضح رئيس إقليم الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه بزغوان بشير الهاشمي أن معتمدية بئر مشارقة تتزود بالماء عبر شبكة مياه الشمال لولايات تونس الكبرى التي تشكو شحا في الموارد المائية بسبب انحباس الأمطار حيث تخضع معتمدية بئر مشارقة إلى قطع الماء خلال الفترة الليلة في إطار استراتيجية الشركة لترشيد استهلاك الكميات المتوفرة، لتكون الأولوية عند استئناف التزويد إلى المشتركين من المواطنين وتقتصر عملية تزويد المناطق الصناعية على يومين أو ثلاثة أيام فقط أسبوعيا، استنادا الى ذات المصدر