تونس- افريكان مانجر
اعتبر اليوم الخميس 18 سبتمبر 2014 المكلف بالإعلام بالنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي رياض الرزقي أنّه يتوجب على جميع المواطنين الامتثال لإشارات أعوان الأمن، مُؤكدا في تصريح ل”افريكان مانجر” ان كل مواطن يتحمّل مسؤولية هروبه اذا ما استوقفته دوريات على الطرقات.
جدّية التهديدات
و تعليقا على حادثة مقتل مواطن بجهة نعسان من ولاية بن عروس صباح اليوم بطلق ناري من قبل أعوان الامن بعد ان رفض الاستجابة لدورية امنية، أوضح الرزقي أنّ التقارير الاستخباراتية تُؤكد جدّية التهديدات و المخاوف من تنفيذ هجمات باستعمال السيارات المفخخة، مُضيفا أنّ عون الأمن يُجبر على إطلاق النار اذا لم يمتثل المواطن للتعليمات. و أكد محدثنا أنّ أعوان الامن يُكثفون من حملاتهم على الطرقات لمنع وصول الدعم للجماعات الارهابية سواء في الشعانبي و غيرها بالسلاح او بالمؤونة و مختلف التجهيزات الأخرى.
من جانبه قال بن نصر رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل انه يُفترض على جميع المواطنين الامتثال لتعليمات الدوريات الأمنية على الطرقات و الالتزام بالضوابط المرورية حتى لا يضطر الأمني الى استعمال ما يخوله له القانون و اطلاق النار على المخالفين.
ظرف دقيق
و أضاف في تصريح ل” افريكان مانجر” أن الوحدات الأمنية و العسكرية تسعى في هذا الظرف الدقيق و الحساس الذي تمر به البلاد الى التصدي لكل المخططات الإرهابية و التخريبية، مُشيرا الى ان اطلاق النار على المخالفين هي طريقة قانونية و معمول بها في كل دول العالم تحسبا لما من شأنه ان يُهدّد استقرار البلاد.
و في السياق ذاته أكد الحبيب الراشدي كاتب عام جمعية” مراقب” ل” افريكان مانجر” أنّ اطلاق النار على ضد من يرفض الامتثال للتعليمات الأمنية دليل على أن تونس تُواجه فعلا خطرا إرهابيا كبيرا، مُؤكدا أنّه مثلما يُفترض على الأمني او العسكري التحري و التريث قبل اللجوء الى اطلاق النار سواء في الهواء او في اتجاه راكبي السيارات فان المواطن مُطالب بدوره بإحترام التعليمات سيما و ان تونس تعيش وضعا أمنيا استثنائيا.
4 قتلى في اقل من شهر
و تـاتي هذه التوضيحات على خلفية مقتل مواطن اليوم بجهة نعسان ببن عروس على اثر عدم امتثاله سيارة لإشارة دوريّة للحرس الوطني بالوقوف، وأمام إصرار السائق بحسب بلاغ وزارة الداخلية على عدم الامتثال بادر أعوان الحرس الوطني في مرحلة أولى بإطلاق أعيرة نارية في الهواء للتنبيه عليه ثمّ في مرحلة ثانية إطلاق النار صوب عجلات السيارة إلا أنّ رصاصة أصابت أحد ممتطيها أدّت إلى وفاته.
و في منطقة المرناقية، قتل اول امس أيضا شخص اخر بسبب عدم امتثال سيارة لثلاث دوريات من الحرس الوطني ، مما اجبر اعوان الامن على اطلاق اعيرة نارية في الهواء ثم صوب عجلات السيارة ،وقد اصابت احدى الرصاصات الطائشة احد راكبيها ما ادى الى وفاته بحسب بلاغ وزارة الداخلية اليوم.
و خلال شهر اوت الماضي قتلت أنس دلهومي وتبلغ من العمر 24 عاما وتحمل الجنسيتين التونسية الألمانية و أحلام دلهومي وتبلغ من العمر 18 عاما بعد ان أطلقت دورية أمنية النار على السيارة التي كانتا تستقلانها لعدم امتثالهما للوقوف ايضا.
وقد أذن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقصرين بفتح تحقيق في القضية للوقوف على ملاباسات الحادث. و بذلك تكون هذه حالة الوفاة الرابعة التي تُسجل جرّاء عدم الامتثال لتعليمات الدوريات الأمنية.
بسمة المعلاوي