تونس-افريكان مانجر
أكد اليوم الثلاثاء 7 جويلية 2015 الناشط الحقوقي مصطفى عبد الكبير ل “افريكان مانجر” اختفاء 32 شابا أصيل منطقة رمادة بتطاوين، مُضيفا إلى أن عائلاتهم تفطنوا إلى غيابهم خلال الساعات الأولى من صباح اليوم.
وقال محدّثنا إنّ إمكانية توجههم إلى ليبيا والتحاقهم بتنظيم “داعش” مسالة واردة.
وكانت مصادر أمنية قد أكدت أن اتجاه هؤلاء الشباب كان ساحات القتال في إحدى بؤر التوتر و الالتحاق بتنظيم ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية .
هذا و تشهد المدينة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم حالة من الحيرة في صفوف أهالي هؤلاء الشبان.
في السياق ذاته علم افريكان مانجر من بعض المصادر الحقوقية بالجهة أن الأشخاص اللذين غادروا منازلهم أمس من منطقة رمادة التابعة لولاية تطاوين مازالوا لم يغادروا التراب الوطني إلى حد الآن .
و أضاف نفس المصدر أن اغلب الشباب اللذين غادروا تتراوح أعمارهم بين 16 سنة إلى ما فوق و ان من بينهم 3 عسكريين و امرأة .
و قد أكد شاهد عيان أصيل معتمدية الرمادة لموقع أخبار الجمهورية صحة هذه المعلومات التي تفيد قيام شخص –من المتشددين دينيا عرف بتورطه في هذه الأعمال -بتهريب هذه المجموعة فجر اليوم الثلاثاء 07 جويلية 2015 .
حيث أقدم المهرب وفق ذات المصدر على تهريب زوجته ضمن المجموعة التي تضم معاقا وتلميذا لم يتجاوز بعد سن الـ15 وموظف و ضباطا من الجيش الوطني أحدهم قائد طائرة عسكرية وعدد من المعطلين عن العمل.
وعبرّ شاهد العيان لنفس الموقع عن استغرابه من غياب المراقبة الأمنية على المهرب المعروف بتشدده الديني ومحل اتهام لتسفيره أشخاص آخرين من الجهة نحو سوريا وسط غياب تام للأمن. وباتصالنا بالجهات الأمنية ، قالت إن مخطط ومنفذ العملية تم عرضه في مناسبات سابقة على العدالة لذات الموضوع مرجحا إمكانية تواجدهم الآن في التراب التونسي في انتظار تسفيرهم .
هذا وبدأت مصالح أمن الحدود التّونسيّة منذ يوم أمس تطبيق إجراءات جديدة بمعبر رأس جدير يتمّ بمقتضاها منع الشّباب دون 35 سنة من السّفر إلى ليبيا، ويستثنى من ذلك التّجّار أو الشّباب المرفقين بأحد والديهم.
ويأتي الإجراء الجديد للحدّ من التحاق الشّباب التّونسيّ بالتنظيمات الإرهابية المتواجدة في سوريا ، حيث يسافر أغلبهم عبر الأراضي اللّيبيّة ومنها إلى تركيا ثم سوريا. وقد شهد المعبر الحدودي رأس الجدير توتّرا ومشادات كلاميّة الأسبوع المنقضي بين بعض الشّبّان وعناصر الأمن الذين رفضوا السّماح لهم بالعبور. ولم تعلن السّلطات التّونسيّة سريان الإجراء نفسه عبر معبر ذهيبة وازن أو عبر المطارات