تونس-افريكان مانجر
كشف اليوم الخميس 16 جانفي 2014 كاتب عام مساعد نقابة الأمن الجمهوري وليد زروق ل”افريكان مانجر”أنّ وزير الداخلية الحالي لطفي بن جدّو يخدم أجندا سياسية معينة،حيث أنّ الوزارة تعمدّت على حدّ قوله في فترة معينة الحديث بإطناب عن المخططات الإرهابية و إمكانية قيام مجموعات محسوبة على التيار السلفي بتفجيرات،إلا أنّ موضوع الإرهاب إختفى في الوقت الراهن.
الإرهاب لخدمة المصالح
وأكد أنّ إطارات أمنية تُخرج الإرهاب إلى الشارع التونسي كلمّا تناسب ذلك مع مصالحها الخاصة.و في سياق متصلّ قال ممثل نقابة الأمن الجمهوري إنّ لطفي بن جدّو ليست له إنجازات تُذكر في طوال فترة توليه لحقيبة الداخلية،و استنكر في هذا الإطار مطالبة الإتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي بالإبقاء عليه في التشكيلة الحكومية الجديدة لمهدي جمعة.و أضاف قائلا”يكفينا من كلام المُناشدة،و الأمنيون المنضوون تحت الإتحاد يُريدون أن يكونوا عبيدا في وقت مُنحت لهم الفرصة للتحرّر”.
استنكار المناشدة
و قال و ليد زروق بأنّه يستغرب من مثل هذه التصرفات و المناشدة بالإبقاء على بن جدو في حين أنّ رجل الأمن في خدمة مؤسسات الدولة و ليس في خدمة أشخاص مُعينة وفق تعبيره.و في السياق ذاته أفاد بأنّه يجب على القيادات الأمنية أن تعمل من أجل توسيع قاعدتها و الإهتمام أكثر بمشاغل الأمنيين.
و يأتي هذا التعليق على خلفية إصدار الاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي أمس بيانا عبّر فيه عن تمسكه بإبقاء على وزير الداخلية الحالي لطفي بن جدو في تشكيلة الحكومة الجديدة استنادا إلى معطيات اعتبرها تتعلق بالتجربة التي اكتسبها بن جدو والمواقف التي وصفها بالجريئة والوطنية في ملفات متعلقة بمقاومة الإرهاب ومكافحته .
و كان الإتحاد قد أوضح أن هذا الموقف يستند أيضا إلى وقوف وزير الداخلية الحالي على نفس المسافة من كل التيارات الحزبية والسياسية وعدم الانخراط في سياسة الولاءات إلى جانب ثقة عموم الأمنيين والنقابيين في شخصه واحترامه للعمل النقابي والالتزام بوعوده مما اثر إيجابا على مستوى الأداء الأمني وخلق مناخا من الثقة ، حسب ما ورد في نص البيان .
وذكر الاتحاد بما قام به وزير الداخلية من رفع المظالم التي سلطت على عموم الأمنيين في العهد السابق وتنفيذ الأحكام الصادرة عن السلطة القضائية لفائدتهم وتمكينهم من مستحقاتهم.
بسمة المعلاوي