تونس- افريكان مانجر
قال أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إنّ الاتهامات الموجهة للمنظمة الشغيلة بالوقوف وراء الإضرابات العشوائية وإيقاف الانتاج ” مردودة على أصحابها وهي اتهامات باطلة أصحابها يريدون إخفاء عجزهم” بحسب تعبيره.
وأكد الطبوبي في حوار مع صحيفة “الشروق” الصادرة اليوم الاحد 30 ديسمبر 2018، أنّه لا وجود لإضرابات عشوائية في الاتحاد، مشيرا الى ان تحرك أعوان شركة نقل تونس مؤخرا كان بسبب عدم حصولهم على أجورهم.
الإضرابات العشوائية
وشدّد الأمين العام على أنّ التحركات الاحتجاجية للاتحاد تكون “من اجل مطالب مشروعة ويحترم الإجراءات والقانون والجميع يعرف الآن ان تعطيل انتاج الفسفاط في معتمديات الحوض المنجمي هو بسبب تحرك العاطلين والمحتجين المطالبين بحقهم في الشغل ولا علاقة للاتحاد باي تحرك او اضراب عشوائي”.
وفي السياق ذاته، افاد الطبوبي بأنّ كل محاولات “شيطنة الاتحاد”، وقال ان الشعب يعرف الحقيقة وهو اليوم يعيش ظروفا صعبة للغاية وتدهورا في مقدرته الشرائية وارتفاعا كبيرا في مستوى الفقر وتزايد اعداد العاطلين عن العمل والشعب يعرف جيدا من هو المسؤول عن كل هذا الذي يحدث، وفقا لما أدلى به لذات الصحيفة.
“تغول النقابات”
وبخصوص “تغوّل بعض النقابات”، قال الطبوبي إنّ هذه التصريحات منافية للحقيقة وللواقع و”النقابات كانت دائماً في خدمة البلاد والنقابيون يدافعون عن مؤسساتهم ويطالبون بالإصلاحات وبمقاومة الفساد”، وفق تصريحه.
وحول الاستحقاقات الانتخابية القادمة واهتمام الاتحاد بها، قال الامين العام” ليس لدينا مرشحون للانتخابات الرئاسية ونحن لسنا حزبا سياسيا ثم ان للاتحاد مؤسساته وهي وحدها المخول لها اتخاذ القرار”.
الإضراب العام
وقال الطبوبي إنّ الإضراب العام مازال قائما، مشيرا الى ان المحور الرئيسي في اجتماع قصر قرطاج الذي حضرته الأحزاب الحاكمة ومنظمة الأعراف ورئيس الحكومة، لم يكن من اجل المفاوضات بين الاتحاد والحكومة بل انه كان بسبب الوضع الخطير الذي تمر به البلاد على كل الأصعدة اقتصاديا وسياسيا وأمنيا، كما أكد ان رئيس الدولة طلب من جميع الاطراف الوصول الى حلول واتفاق في ما بخص المفاوضات بين الاتحاد وبين الحكومة ….
وصرح الطبوبي ان تدخل رئيس الدولة يمكن ان ينجح في إيجاد حل والوصول الى اتفاق خاصة وان هناك إرادة من رئيس الدولة لتجنب الاضراب العام وتجاوز الازمة القائمة الان
وتابع ” نأمل الوصول الى حل ولكن لن نقبل بحل على حساب الموظفين والأجراء، ندرك صعوبة الظرف لكن نحن الأجراء والعمال والموظفين من يدفع الفاتورة وكل الإصلاحات التي يريدون تمريرها هي على حساب الشغالين والأجراء والكل الان يعلم اننا وحدنا ندفع فاتورة ارتفاع الاسعار وإصلاح الصناديق الاجتماعية وتدهور قيمة الدينار وهيمنة الاقتصاد الموازي …والحقيقة الان ان الأجراء هم من يدفعون اكثر من 70 بالمائة من الجباية مقابل تهرب شرائح اخرى “.
علاقة الاتحاد بالشاهد
وحول علاقة الاتحاد العام التونسي للشغل برئيس الحكومة يوسف الشاهد، أفاد الطبوبي بأنّ العلاقة هي “علاقة تعامل وتفاعل وفقا للملفات المطروحة ونحن نتحاور ونتفاوض من اجل الوصول الى حلول للإشكاليات التي نعيشها واؤكد هنا انه ليس لنا علاقة عدائية مع اي طرف”.
وردّا على سؤال يتعلق بتقييم عمل ومردود وزراء حكومة الشاهد، أكد الامين العام انه بعد خروج المنظمة الشغيلة من وثيقة قرطاج اصبح لكل طرف دوره الذي يلعبه، وتابع قائلا: “نحن الان في الاتحاد كما قلت لك نتعامل مع الحكومة ومع الوزراء وفقا للملفات المطروحة وتقييمنا ربما يبقى نسبيا والمسؤولية هنا يتحملها رئيس الحكومة باعتبار ان تعيين الوزراء كان من صلاحياته واختياراته”.