تونس-افريكان مانجر
تمّ اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2013 مُجددا تأجيل جلسات الحوار الوطني، و بحسب ما أعلنه الاتحاد العام التونسي للشغل أحد الأطراف الراعية للحوار فإنّ التأجيل جاء بطلب من عديد الأحزاب.
و الحقيقة أنّ التأجيلات ليست بجديدة عن فعاليات الحوار الوطني،فمنذ انطلاقاته و هذه”اللعنة”تلاحقه.و لئن إعتبر البعض أنّ تعثر الحوار في أكثر من مناسبة يعطي إشارات سلبية عن سير الحوار فقد أفاد الأستاذ الجامعي والخبير لدى الأمم المتحدة علية العلاني”افريكان مانجر” أن تأجيل الحوار يجب أن يُفهم إيجابيا و هو ما مؤشر على أن الأطراف التي كانت ستعلن اليوم مقاطعتها للحوار ستعدل عن رأيها يوم الاثنين المقبل.كما بيّن محدثنا أن المعارضة سترتكب خطأ استراتيجيا فادحا إذا أصرت على رفضها مهدي جمعة رئيسا للحكومة.
و شدّد محدثنا على أنّ التوافق مطلوب جدا في هذه المرحلة،كما أشار علية العلاني إلى أنّ الحكومة المرتقبة مُطالبة بأن تضع السياسة الخارجية على رأس قائمة أعمالها،و هي مدعوة بحسب رأييه إلى مراجعة علاقتها مع دول الجوار خاصة مع الجزائر على مستوى التنسيق الأمني و تدعيم المعاملات الاقتصادية .و في السياق ذاته قال إنّه على حكومة مهدي جمعة الانفتاح من جديد على الدول التقليدية و أساسا دول الاتحاد الأوروبي فضلا عن ذلك نبُه محدثنا إلى أن تونس و في ظل الوضع الراهن مُطالبة بإصلاح علاقتها مع مصر و السعودية و الإمارات التي شهدت توترا خلال السنوات الأخيرة.
و للإشارة فإنّ جلسات الحوار الوطني كانت ستشرع اليوم في تشكيل الفريق الوزاري لحكومة مهدي جمعة، كما كان من المنتظر أن يقدم علي العريض استقالاته بحسب تصريحات إعلامية للأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي .
بسمة المعلاوي