تونس- افريكان مانجر
منح البنك العربي لتونس (ATB) قروضا جديدة للشركات خلال جائحة كورونا، بقيمة 100 مليون دينار، وفق ما أكده مديره العام احمد رجيبة.
وشدد في تصريح لموزاييك اليوم الثلاثاء 20 افريل 2021، على ان المؤسسات البنكية كانت حذرة في اسناد القروض الجديدة للمستثمرين الجدد خلال الجائحة لكنّها لم تتخلى عن دعم الشركات و”من مصلحتها ضمان ديمومة المؤسسات والمحافظة على مواطن الشغل”، وفق تعبيره.
وأكد ان البنوك لعبت دورا هاما في مساندة الأشخاص والشركات المتضررة من الجائحة الصحية، سواء بتأجيل القروض او بإسناد قروض جديدة للحفاظ على مواطن الشغل.
وقال رجيبة إنّ تونس سجّلت أرقاما سلبية على المستوى الاقتصادي لم تسجّلها من قبل، واصفا الوضع الاقتصادي بالصعب جدا، حيث انخفضت نسبة النمو لأول مرة في تونس بـ8، 8بالمائة.
وشدّد على أنّ جائحة كورونا أثرت على القطاع البنكي ما أدى إلى انخفاض في توزيع القروض والاستثمارات، ولكنها رغم الظروف الصعبة بقيت مفتوحة ووفّرت الخدمات للشركات وللخواص .
وأكّد أنّ مرابيح البنوك انخفضت 40 و50 بالمائة بسبب كورونا بسبب الانكماش الاقتصادي المسجل خلال جائحة كورونا وبيّن أنّ البنوك تتعامل اليوم بحذر نظرا للظروف التي تعيشها البلاد في علاقة بالقروض الجديدة، لكنها تبقى دائما مستعدة لمساعدة الشركات المتضررة من الجائحة لتحافظ على مراكز الشغل وديمومتها.
ونفى ما يتم تداوله بخصوص عدم التزام البنوك بإجراء تأجيل خلاص أقساط القروض في الفترة السابقة، مؤكّدا أن كل البنوك دون استثناء تبنت هذا الإجراء.
وكشف ان البنك العربي لتونس (ATB) منح قروضا جديدة للشركات بقيمة 100 مليون دينار الى جانب وجود ملفات أخرى بصدد الدرس . واعتبر أنّ البنوك مؤسسات اقتصادية ومن الطبيعي أن تكون الغاية من عملها الربح.
وأشار الى ان الناتج الصافي لجميع البنوك لم يتجاوز 3 بالمائة.
وفي سياق متصلّ، قال المتحدث ذاته إنّ البنك العربي لتونس حقق نتائج إيجابية خلال سنة 2020، معتبرا ذلك امرا عاديا قائلا ان العديد من الشركات والمؤسسات تمكنت من تحقيق أرباح خيالية خلال ازمة كورونا.
وتابع “الأضواء مسلطة على البنوك بطريقة غير طبيعة… البنوك مؤسسة اقتصادية تشتغل لتحقق أرباحا“.
وشدد على ان القطاع ملتزم بالقيام بدوره في تمويل الاقتصاد الوطني والشركات والأشخاص.
كما تحدث عن وجود استراتيجية عمل جديدة للبنك العربي لتونس حتى يتمكن من استعادة مكانته، وتطوير خدماته.