كشف رئيس الحزب الدستوري الجديد أحمد منصور في حوار جمعه ب”اليوم” أن فكرة توحيد الأحزاب الدستورية واردة وممكنة إذا ما تم الاعتماد على مبدآ الديمقراطية في مجمل خياراتها وتوجهاتها وحافظت جلّ هذه الأحزاب على الشكل والمضمون الدستوريين اللذين سقط من اجلهم شهداء الحزب الحر الدستوري التونسي سنة 1934 .
وأضاف منصور أنه في صورة حياد هذه الأحزاب عن مضامينها وشكلها لا يمكن وقتها الحديث عن وحدة للدستوريين لان احترام المرجعيات والتحالفات التاريخية بما في ذلك التسمية التي سيتم اعتمادها في التوحيد المنتظر أمر لا رجوع فيه.
و يقول رئيس الحزب الدستوري الجديد في هذا السياق:”نود أن ينخرط جميع الدستوريين في حزبنا لأنه يعتبر امتدادا للحزب البورقيبي ونحن نؤمن بالمبادئ والانجازات البورقيبية.”
من جانب آخر, وصف أحمد منصور ما يحدث داخل المشهد السياسي الحالي(الأضطرابات في المناطق الداخلية) بالركوب على الأحداث والابتعاد عن المطالب الحقيقية للثورة التي جاءت للمطالبة يالكرامة والحرية وضمان الحق في الشغل والمساواة وكذلك إيجاد الحلول الكفيلة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية داخل البلاد.
و اجابة عن سؤالين يتعلقان بالأجندا الاقتصادية للحكومة وهل أن المجلس الوطني التأسيسي مطالب بإعطاء خارطة طريق واضحة للحكومة الحالية,أجاب منصور أنه ليس من مهام المجلس الوطني التأسيسي إعطاء خارطة عمل لأي حكومة كانت وأنه على الحكومة القائمة تقديم برنامج دقيق يعكس إمكانياتها ومدى تجاوبها مع متطلبات الثورة.