افريكان مانجر -وكالات
حذرت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه دول إفريقيا من توطيد التعاون مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين. وقالت شولتسه لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية في تصريحات تم نشرها الخميس قبل بدء ما يسمى بالقمة الروسية-الإفريقية في سان بطرسبرغ: “من يعد دولا إفريقية بقمح روسي رخيص ويقصف في الوقت ذاته موانئ حبوب أوكرانية، فإنه لا يريد مكافحة الجوع، ولكنه يسعى فقط لخلق تبعيات جديدة”.
وتابعت الوزيرة الألمانية أن تصرف روسيا في إفريقيا يهدف في الواقع لإحداث التبعية والاستغلال، ووصفت القمة المنتظرة في مدينة سان بطرسبرغ بأنها “استعراض من بوتين للعلاقات العامة”. واتهمت روسيا بأنها تنشر أخبارا كاذبة ومفبركة، وبأن نتائج المقترحات الروسية ستكون وخيمة. بيد أنها أكدت في الوقت نفسه “أن القمة هي فرصة للشركائنا الأفارقة لمواجهة الرئيس الروسي بمطالبهم ومطالب العالم التي تتمثل في إنهاء الحرب وتصدير الحبوب الأوكرانية بدون عوائق لمصلحة العالم بأسره”.
وتسعى روسيا في قمتها الثانية مع إفريقيا لتوسيع نطاق التعاون مع دول القارة السمراء. كما أصبحت شحنات الحبوب والأسمدة الروسية إلى الدول الإفريقية في محور التركيز، بعد أن ألغت موسكو الاتفاق الذي يسمح بشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. وسيكون الموضوع الساخن في القمة تخلّي موسكو عن اتفاقية مهمة أتاحت لأوكرانيا منذ صيف العام 2022 بأن تُصدِّر، بما في ذلك إلى إفريقيا، حبوبها عبر البحر الأسود، رغم الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية.
ويستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، شركاءه الأفارقة في سان بطرسبرغ في إطار قمة روسية إفريقية، وسط مخاوف لدى دول القارة أثارها تخلي موسكو عن اتفاقية أتاحت تصدير ملايين أطنان الحبوب الأوكرانية. وبعدما أصبح معزولا عن الساحة الدولية منذ إطلاق هجومه العسكري على أوكرانيا العام 2022، لا يزال بإمكان بوتين الاعتماد على دعم كثير من الدول الإفريقية أو حيادها.
وكانت روسيا رفضت قبل عشرة أيام تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، الذي كان استمر لمدة عام، وسمح بتصدير ما يقرب من 33 مليون طن من الحبوب، ومنتجات غذائية أخرى.
وتعرضت روسيا لانتقادات دولية بسبب حجبها كميات كبيرة من القمح والذرة عن السوق العالمية، بسبب الحصار البحري الذي تفرضه على أوكرانيا، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
المصدر: القدس العربي