تونس- افريكان مانجر- وكالات
اتفقت أطراف أمنية تونسية وليبية، يوم الثلاثاء 17 جانفي 2017، على إعادة فتح معبر راس جدير
الحدودي بين البلدين، أمام الحركة التجارية، بعد توقف لأكثر من 45 يوماً.
وقال النائب بالبرلمان عن حركة النهضة أحمد العماري، للأناضول، إن الجانبين اتفقا على إعادة فتح المعبر بشكل طبيعي أمام الحركة التجارية، وذلك خلال اجتماع أمني في الجانب الليبي من المعبر.
قيادات امنية من تونس وليبيا
وأشار إلى أن الاجتماع شارك فيه قيادات أمنية عليا ممثلة عن الحكومة التونسية وأخرى عن حكومة الوفاق الوطني الليبية، من دون أن يذكر أسماء أو مناصب.
وأضاف أنّ الجانب الليبي تعهد، خلال الاجتماع، بفتح المعبر أمام التجار التونسيين، فور عودة التيار الكهربائي.
وتشهد مختلف المناطق الغربية الليبية، منذ 3 أيام، انقطاعاً للتيار الكهربائي، وهو ما عطل العمل الأمني والجمركي داخل المعبر حيث يتم استعمال المنظومة المعلوماتية.
وأوضح النائب البرلماني أنه في حال عدم عودة التيار الكهربائي سريعاً، فقد تعهد الجانب الليبي بفتح المعبر، مساء اليوم أو غداً، والعمل بشكل يدوي.
تفاصيل الاتفاق
وعن تفاصيل الاتفاق أشار العماري إلى أنه تم اعتماد بنود الاتفاق التونسي الليبي، الذي جرى التوصل إليه منذ أسبوعين ( اتفاق وقعته أطراف مدنية تونسية وأخرى ليبية في مدينة الزاوية )، كأرضية للعمل بها داخل المعبر .
وبحسب نص الاتفاق بين الطرفين، فإنه يحق للمسافر الليبي جلب الأدوية من تونس (بحسب الوصفة الطبية) إضافة إلى السلع والمواد الغذائية ذات المنشأ التونسي بقيمة لا تفوق ألف دينار تونسي ( 434.7 دولار).
كما أقر الاتفاق ذاته في المقابل بأنه يمكن للتونسي جلب السلعة ذات المنشأ الليبي والسلع المستوردة شريطة ألا تتجاوز قيمتها 4 آلاف دينار ليبي (قرابة 2700 دولار)، إضافة إلى إمكانية جلب كمية 150 لتراً من الوقود بما فيها الكمية الموجودة في خزان السيارة .
ولم يصدر أي تعليق من الجانب الليبي على الاتفاق حتى مساء الثلاثاء.
وعاشت مدينة بنقردان منذ أكثر 45 يوماً حالة من الاحتقان، وصلت إلى حد المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين، الذّين اعتبروا أنّ الجهات الليبية تعمدت التضييق على التجار التونسيين داخل المعبر .