أدى إستمرار الزيادة فى أسعار المواد الغذائية فى مصر إلي نشوب قلق فى أوساط .المواطنين فى تلك البلاد التى تقع فى شمال أفريقيا
وأستمرت أسعار الألبان والأرز والسكر وعدد من المواد الغذائية الضرورية الأخرى فى الإرتفاع فى الأشهر الأخيرة بالرغم من الوعد الرئاسي بعدم إرتفاع أسعار .الخبز وبقاء النظام الحالي لدعم السلع فاعلا
يذكر أن الرئيس المصرى حسني مبارك أبلغ مواطنيه بأن حكومته لن تحدث تغيرا فى برنامج الدعم فى البلاد فى أعقاب التصريح الذى أطلقه رئيس الوزراء أحمد .نظيف والذى إقترح فيه وقف العمل بنظام الدعم
ودعا رئيس الوزراء المصرى إلي تقديم أموال نقدية إلي المحتاجين بشدة محل نظام دعم السلع ولكن هذه .الدعوة قوبلت بمعارضة قوية
وبالرغم من إنفاق أكثر من سبعة بلايين دولار أمريكي كدعم للوقود والمواد الغذائية (تشكل حوالي نسبة 8 فى المائة من الإنتاج الإجمالي المحلي)إلا أن .الأسعار إستمرت فى الإرتفاع
ويبلغ سعر ليتر زيت الطبخ الأن حوالي 9 جنية مصرى (75ر1 دولار أمريكي) ولذلك فإن الأسر التى يبلغ دخلها اليومي دولارات قليلة فإنها ستواجه صعوبة فى الحصول .على زيت الطبخ
ويعاني المصريون يوميا للحصول على الزيت الذى يعتبر حيويا فى عملية الطبخ. وقالت دينا التى إنفقت كل ماكسبته فى يومها فى سوق محلي تديره الحكومة أن”الزيت وكل الأشياء التى نستخدمها فى الطبخ ترتفع أسعارها بإستمرار”.0
وأضافت دينا”إننا لم نعد نتحمل المزيد من الزيادة فى الأسعار. وإنني أعلم أن أسرتي بل العديد من الأسر الفقيرة فى البلاد لا يمكنها تحمل المزيد من إرتفاع الأسعار”.0
ويعتبر الأرز هو الغذاء الرئيسي فى مصر لكن سعر الكيلو منه إزداد بنسبة 50 فى المائة تقريبا منذ العام العاضي الأمر الذى أدي إلي طرح تساؤلات حول متي .تتوقف الزيادة فى الأسعار
وقال أحد سكان القاهرة فى تصريح لوكالة بانا للصحافة فى متجر محلي كبير”إنني مندهش لأن الأسعار ترتفع يوميا. وإنني أستيقظ من النوم وأسأل نفسي حول الزيادة التى حدثت في أسعار الأرز والخبز والألبان اليوم”.0
وأضاف أحد سكان القاهرة أنه إذا لم تتم السيطرة على الأسعار أو زيادة المرتبات فإن البلاد قد تنزلق فى الفوضي”مشيرا إلي أنه”إذا لم يحدث تغيير فى هذه الأشياء قريبا فإن مصر قد تعاني من مشاكل حقيقية.ولكن يمكن تجنب هذه المشاكل لو تمت زيادة الدخل حتي ولو كان بمبلغ قليل”.0