تونس-افريكان مانجر
تدخل اليوم الجمعة 25 أفريل 2014 العملية العسكرية بالشعانبي أسبوعها الثاني، و إستنادا إلى ما صرّح به الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العميد توفيق الرحموني فإنّ الجيش الوطني ينفّذ حاليا عملية نوعية ضد الإرهابيين المتمركزين في جبل الشعانبي بهدف القضاء عليهم.
قصف جوي و مدفعي
وأوضح الرحموني أن هذه العملية تعتبر غير المسبوقة لأنه تم تجنيد فرق من مختلف الاختصاصات مشيرا إلى وحدات الجيش البري ستكون مسنودة بدعم جوي وقصف مدفعي .وأشار ممثل وزارة الدفاع في تصريحات إعلامية إلى أن الوحدات العسكرية ستتواجد في جبل الشعانبي إلى ما بعد القضاء على الإرهابيين لأن المنطق يحتم استمرار العمليات وتواصل التواجد والتحلي باليقظة لأن جبل الشعانبي أصبح قاعدة للإرهابيين ومنطلقا لشن عملياتهم.
و كانت العمليات قد انطلقت منذ 16 أفريل الجاري، حيث أُعلنت منطقة الشعانبي و بعض المناطق المتاخمة لها على غرار جبال السمّامة و السلوم و المغيلة منطقة عمليات عسكرية مُغلقة يخضع الدخول إليها لترخيص مسبق و ذلك حتى نهاية العمليات.
مواجهات مباشرة
و بحسب ما توفر لدينا من معلومات فإنّ الجيش الوطني واصل أمس قصفه بشكل مكثف لمرتفعات جبل الشعانبي بالقصرين مع التركيز خاصة على المنطقة المحاذية لديوان الإرسال الإذاعي و التلفزي، و قد استخدمت القوات العسكرية في ذلك القذائف المدفعية و الطائرات المقاتلة “إف 5” في عملياتها.
كما ذكرت مصادر أمنية أنّ مواجهات مباشرة جدّت منذ أولّ أمس بين القوات العسكرية و مجموعات مسلحة حاولت التسلّل خارج المنطقة العسكرية المغلقة، و قد إستخدم خلالها الجنود الذخيرة الحية بشكل مكثف.
تبادل إطلاق نار
و استنادا إلى ما صرّح به الناطق الرسمي السابق بوزارة الدفاع مختار بن نصر ل” افريكان مانجر” فإنّ المعطيات الأولية تُؤكد وجود عملية كبيرة و نوعية تدور حاليا في جبل الشعانبي، و أوضح المصدر ذاته أنّ الهدف من العملية هو القضاء نهائيا على المجموعات الإرهابية المتواجدة هناك لذلك سبقت مرحلة إعلان الشعانبي منطقة عسكرية مغلقة عدّة تحضيرات.
و أفاد بن نصر أنّ القوات العسكرية دخلت في مواجهة مباشرة مع الإرهابيين المتحصنين بالجبل بعد أن تمّ تحديد أماكن تواجدهم و قد وقع وفق المتحدّث تبادل لإطلاق نار بين العسكريين و الإرهابيين خلال اليومين الأخيرين و تحديدا تمّ تبادل إطلاق رمايات بجبل السمامة و الشعانبي.
العملية العسكرية في مرحلتها الأخيرة
و قد بلغت إلى حدّ الآن العمليات العسكرية مراحل متقدمة و من المتوقع أن يتمّ قريبا الإعلان عن القضاء عليهم وفق ما افاد به العميد المتقاعد مختار بن نصر.
وكان ممثل وزارة الدفاع وزارة الدفاع توفيق الرحموني قد صرّح أن قرار إعلان الشعانبي منطقة عسكرية مغلقة جاء على خلفية تزايد تحركات الجماعات الإرهابية وتنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة و تهريب المواد الخطيرة عبر هذه المناطق بالإضافة إلى كثرة استعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية و تضاعف التهديدات من قبل التنظيمات المتمركزة بالمنطقة .