افريكان مانجر- وكالات
أعلنت شركة إير فرانس وشركة هوب التابعة لها عن تسريح 7500 موظف بعد توقف معظم رحلات الطيران جراء جائحة كورونا، ما جعل شركات الطيران تواجه مستقبلاً مظلماً، بحسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
ونظم أعضاء عدة نقابات احتجاجاً عند مقر إير فرانس بمطار شارل ديغول فيما بدأت صباح الجمعة محادثات حول مستقبل الوظائف بالشركتين.
وينتاب العاملين الغضب بشكل خاص من أن الحكومة الفرنسية لم تطلب من الشركة حماية الوظائف عندما منحتها 7 مليارات يورو كتمويل إنقاذ وتعويض في ماي.
وحذر العاملون من أن تسريح الموظفين سيكون له صداه على الاقتصاد الفرنسي وقالوا إن تمويل الإنقاذ يجب أن يستغل في إعادة بناء الشركة بدلاً من دفع العاملين بها إلى البطالة..
وبعد يوم من المحادثات مع ممثلي العاملين أعلنت إدارة الشركة الجمعة ليلاً أنها ستقوم بتسريح نحو 6500 عامل من بين 41 ألفا بإير فرانس، و1000 من 2400 موظف بشركة هوب بحلول عام 2022.
وأضافت الشركة أن معظم التقليص سيكون من خلال عدم إحلال موظفين جدد محل المتقاعدين والمغادرين، وأنها ستشجع على مغادرة الشركة طوعاً وعلى التقاعد المبكر قبل بدء تسريح عاملين.
وتتوقع معظم شركات الطيران حول العالم خسارة 84 مليار دولار العام الجاري، وتراجع الإيرادات إلى النصف. وتقدم بعضها بطلب إشهار إفلاس أو سعى للحصول على حزم إنقاذ للنجاة من الإغلاق أو وقف أنشطته بالمرة. ويتوقع مسؤولون أن يتطلب تعافي الشركات سنوات.
وقالت إير فرانس إن نشاطها انخفض بنسبة 95% خلال أسوأ 3 أشهر من الجائحة، وإنها تخسر 15 مليون يورو يومياً، وإنها لا تتوقع التعافي قبل 2024.
وأضافت أن حزمة الإنقاذ الحكومية ستتيح للشركة الصمود أمام الأزمة على المدى القصير، وستساعدها على التركيز على تغيير نموذج نشاطها المحلي وأن تصبح أكثر صداقة للبيئة ومسؤولية عنها.
وحزمة الـ7 مليارات يورو التي حصلت عليها الشركة كتمويل إنقاذ من الدولة جاءت في شكل قروض وضمانات قروض، كما أنها جزء من خطة إنقاذ أوسع بقيمة 15 مليار يورو من الحكومة لقطاع الطيران عامة.
وتأتي اجتماعات إير فرانس بعد أيام من إعلان شركة إيرباص الأوروبية لتصنيع الطائرات ومقرها فرنسا، عن اضطرارها لتسريح 15 ألف موظف من أجل البقاء.