تونس-افريكان مانجر
أكد عبد السلام الفرجاني ممثل اتحاد الصناعة الليبية في دول اتحاد المغرب العربي، أن تونس في السنوات الأخيرة فقدت أسواقا في ليبيا
يتم العمل على استعادتها، وفق تعبيره.
وأوضح الفرجاني، في تصريح لافريكان مانجر، ان دخول ماركات أجنبية في السوق الليبية افقد تونس مكانتها في عديد المجالات خاصة منها الغذائية.
وأشار الفرجاني، إلى وجود علامات غذائية تونسية تُباع في ليبيا لكنها صنعت في تركيا وهو نوع من التحيّل الذكي قامت به شركات تركية، مشددا على أنه لايمكن محاسبة هذه الشركات باعتبار أن العلامات التونسية ليست مسجلة عالميا، وفق قوله.
جدير بالذكر، فان المنظمة الوطنية لدعم المنتوج التونسي “تونس تنتج”، أفادت سابقا، بان بعض الشركات التركية وبالاتفاق مع موردين ليبيين قامت باستغلال تواصل غلق الحدود التونسية-الليبية وعمدت إلي تصدير جملة من المواد الغذائية المصنعة في تركيا والحاملة لأسماء علامات تونسية الى السوق الليبية.
وحسب المعطيات التي أوردتها المنظمة، فان عدد من الاسماء يتم استعمالها دون علم الشركات التونسية وذلك في شكل تحيل على المواطن الليبي الذي تعود على المنتجات التونسية، في حين ان عدد من الشركات التونسية الاخرى قامت ببيع اسماء علامتها الى الشركات التركية لاستخدامها بسبب عدم عدم قدرتهم على التصدير انطلاقا من تونس، في حين ان شركات تونسية اخرى اغلقت ابوباها وانتقلت الى الاستثمار في تركيا .
وقد دعت منظمة “تونس تنتج” السلط التونسية إلى فتح تحقيق في سبب تواجد أسماء علامات تونسية في السوق الليبية ومصدرها تركيا، واتخاذ كل الإجراءات لحماية المتوج التونسي في الحالات التي يتبين فيها ان العمليات تمت دون علم المؤسسات التونسية .
صُنع في ليبيا
وفي معرض حديثه عن مخرجات معرض صُنع في ليبيا، أفاد عبد السلام الفرجاني بصفته رئيس اللجنة العليا لتظاهرة صنع في ليبيا التي أقيمت في تونس الأسبوع الماضي، أن المعرض أثبت نجاحه بامتياز حيث تم توقيع أكثر من 50 اتفاقية شراكة و تسويق تجاري بين رجال أعمال تونسيين و ليبيين في مجالات متعددة على غرار الصناعات الغذائية و صناعة الأنابيب و الصناعات الكهروميكانيكية.
وقد تم الاتفاق على الاتجاه إلى السوق الإفريقية و تنظيم معرض مشترك ليبي تونسي في النيجر في النصف الأول من سنة 2022 .