تونس -افريكان مانجر
ارتفعت مبيعات السيارات في السوق التونسية خلال العشر أشهر الأولى من سنة 2021 بنسبة تصل إلى 31,78 بالمائة لتسجل بيع 44889 سيارة ، وذلك مقارنة مع مبيعاتها خلال الفترة نفسها من العام الماضي وفقا لبيانات تحصلت عليها افريكان مانجر .
و قد حافظت الماركات الأسيوية على صدارة الترتيب في السيارات الأكثر مبيعا بتونس ، حيث شهدت السنوات الأخيرة دخولا واضحا و ثابتا لهذا النوع من السيارات بالسوق المحلية و حتى العالمية مما يظهر الثقة التي اكتسبتها هذه العلامات مؤخرا .
و بالعودة للأرقام فقد كانت للعلامة الكورية الجنوبية “هيونداي” صدارة الماركات السيارات الأعلى مبيعًا في تونس خلال العشر أشهر الأولى من العام الحالي بعد أن قفز أداءها بالسوق المحلية إلى 105,30 بالمائة لتقوم ببيع 5194 سيارة، مقارنة مع مبيعات من نفس الفترة من العام الماضي، والتي بلغت 2530 وحدة، لترتفع حصتها السوقية من %7,34 في 2020، إلى %11.57 خلال الفترة المذكورة من 2021.
و جاءت علامة “كيا ” الكورية الجنوبية بالمركز الثاني بعد أن تمكنت من تحقيق نمو في أداء السوق خلال الشهور العشر الأولى من العام الحالي بنسبة %33,64 لتسجل بيع 4640 سيارة، مقابل 3472 وحدة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وحصدت اليابانية ” تويوتا ” المركز الثالث في القائمة بعد أن نمت مبيعات المركبات بها خلال نفس الفترة المذكورة من العام الحالي بنسبة تصل إلى 52,31 بالمائة مسجلة 3395 سيارة، مقارنة مع 2229 وحدة مباعة خلال العام الماضي.
عودة الأوروبية
وعلى الرغم من تراجع مبيعات السيارات الأوروبية في السنوات الأخيرة بالسوق المحلية إلا أن هذه السنة شهدت عودة قوية لها باحتلالها المرتبة الرابعة و الخامسة و السادسة و السابعة في نسبة المبيعات حيث استحوذت المجموعة الفرنسية ،Renault)) على المركز الرابع بزيادة بلغت 93,47 بالمائة ببيع 3260 وحدة، مقارنة مع مبيعات نفس الفترة من العام الماضي، والتي بلغت 1685 مركبة.
و في المركز الخامس ، حلت العلامة التجارية لشركة السيارات الفرنسية”بيجو ” والتي سجلت مبيعاتها العشر أشهر الأولى من 2021 ارتفاعا بنسبة تصل إلى 27 بالمائة لتسلم 3169 سيارة، مقارنة مع مبيعاتها خلال الفترة ذاتها من 2020، والتي سجلت 2495 مركبة.
و كان المركز السادس من نصيب المجموعة الايطالية “فيات ” والتي سجلت مبيعاتها ارتفاعا بنسبة تصل إلى 70,44 بالمائة لتقوم ببيع 2998 سيارة، مقارنة مع مبيعاتها خلال الفترة ذاتها من 2020، والتي سجلت 1759 مركبة.
و تمكنت الألمانية ” فولكسفاغن” من احتلال المرتبة السابعة من المبيعات و التي سجلت ارتفاعا بنسبة 41,36 بالمائة خلال ذات الفترة المذكورة سابقا ببيع 2724 سيارة مقارنة مع مبيعاتها خلال الفترة ذاتها من 2020، والتي سجلت 1927 وحدة .
ارتفاع مبيعات السيارات الفاخرة
من جهة أخرى ، أظهرت “أرقام مبيعات العشر أشهر الأولى من هذه السنة ” ارتفاعا متزايدا لمبيعات “السيارات الفاخرة ” في تونس على الرغم من ارتفاع أسعارها بالسوق المحلية بسبب الاداءات الصاروخية على أسعارها .
و سجلت في هذا الإطار العلامة الألمانية للسيارات( مرسيدس Mercedes-Benz) ارتفاعا في مبيعاتها خلال الفترة المذكورة بنسبة 79,50 بالمائة ببيع 359 سيارة مقارنة مع مبيعاتها خلال الفترة ذاتها من 2020، والتي سجلت بيع 200 وحدة .
العلامة الألمانية كذلك( BMW) قدرت مبيعاتها خلال العشرة أشهر الأولى من سنة 2021 ب336 سيارة بزيادة تقدر ب25,37 بالمائة مقارنة مع مبيعاتها خلال الفترة ذاتها من 2020، والتي سجلت بيع 268 وحدة .
المدرسة الألمانية لصناعة السيارات تبقى من أهم العلامات المحبوبة لدى المواطن التونسي في فئة السيارات الفاخرة حيث سجلت مبيعات “أودي”ارتفاعا ببيع 333 سيارة خلال ال10 أشهر الأولى من هذه السنة مقابل بيع 326 وحدة خلال الفترة ذاتها من 2020.
العلامة البريطانية “جاغوار لاند روفر” تمكنت من بيع 14 سيارة خلال الأشهر العشر الأولى من سنة 2021 مقابل بيع 4 سيارات فقط السنة الماضية بزيادة قدرت ب250 بالمائة .
للإشارة فان أسعار السيارات الفاخرة في تونس تفوق أسعارها عادة ال200 ألف دينار بسبب ارتفاع الاداءات الجمروكية على هذا النوع من السيارات .
تغيرات في الطبقات الاجتماعية
و في قراءة لهذه المعطيات ، فنها تظهر حصول تغيرات في المجتمع التونسي على غرار تعزيز واضح لوجود “الطبقة الغنية ” . مقابل انقسام الطبقة الوسطى إلى طبقة وسطى مستقرة ،وهي القريب من الطبقة “البرجوازية ” ، و طبقة وسطى فقيرة ،و هم من العمال و الموظفين و محدودي الدخل، و التي تميل لاقتناء السيارات الشعبية ، مع ارتفاع متزايد للطبقة الفقيرة .
و بالعودة إلى أرقام مبيعات السيارات الشعبية في تونس خلال السنوات الأخيرة فإنها تظهر وجود إقبال كبير عليها ، حيث تم بيع خلال العشر أشهر الأولى من هذه السنة 6928 سيارة شعبية مقابل 5088 سيارة خلال نفس الفترة من 2020 ، و بحسب هذه الإحصائيات فان فئة “الطبقة الوسطى الفقيرة ” قد أصبحت هي المهيمنة على طبقات المجتمع التونسي .
وتؤكد البيانات الرسمية لوزارة الشؤون الاجتماعية في تونس أنّ نسبة الفقر تُقدر حالياً بـ15.2 في المائة. وبحسب المعهد الوطني للإحصاء، فإنّ عدد التونسيين تحت عتبة الفقر يقدّر بنحو 1.7 مليون تونسي من جملة 11 مليون نسمة.