كشفت نتائج سبر آراء أنجزته مؤسسة موقع “بيت دوت كوم” وشاركت فيه 2086 سيدة عاملة في 12 دولة عربية أنهن يتقاضين رواتب أقل من زملائهن الرجال رغم أنهن يعملن نفس ساعات العمل وأن فرصهن في الترقي أضعف.
وتبين من خلال استطلاع الموقع المتخصص في التوظيف عبر الإنترنت أن 4 سيدات من أصل 10 في المنطقة يشعرن بأنهن يتقاضين أجوراً أدنى من الرجال، وأن فرصهنّ في الترقية الوظيفية أضعف في حين قالت ما نسبته 51% من النساء بأن التقدير في مكان العمل قائم على الجدارة والاستحقاق وعدد قليل منهنّ 15% يزعمن أن الرجال يتمتعون بمستوى تقدير أعلى لذلك فإن معظم النساء يشعرن إلى حد ما برضا إزاء أعمالهن.
ولكن يصبح الأمر أكثر تعقيداً عند التطرق للمكافآت حيث تشعر 90% من النساء أن عدد ساعات العمل الذي يمضونه يتساوى أو يفوق ذاك الذي يمضيه الرجال في مكان العمل، وتشعر 42% منهن أنهن يتقاضين أجراً أدنى (54% من النساء الغربيات و53% من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي) وتعتقد 43% منهنّ أن فرصهنّ في الترقية الوظيفية متدنية (بلغت النسبة 57% من النساء الخليجيات) وتظن 20% من النساء أنه وبناء على البنية التنظيمية في الشركة فإنهنّ لن يتمكن من تجاوز حدود معينة في المراتب الوظيفية
. وقال ربيع عطايا الرئيس التنفيذي لشركة بيت دوت كوم، حسب بيان صحفي، إن النساء يشكلن جزءا كبيرا من القوة العاملة في المنطقة ويلعبن دورا أساسيا في بناء وهيكلة اقتصاد المنطقة إلا أن نتائج الاستبيانات تُظهر أن النساء في المنطقة لا يزلن يعانين من بعض درجات التمييز في مكان العمل وخصوصاً فيما يتعلق بالتعويضات والأجور والترقيات.
ويتزايد الشعور بعدم الرضا بسبب الحاجة إلى إيجاد توازن ما بين الالتزامات المهنية والحياة العائلية، وإحدى نقاط الجدل والخلاف هي إجازة الأمومة فتحصل النساء في المنطقة على إجازة أمومة تتراوح بين الشهر الواحد والثلاثة أشهر وتراوح شعور نصف النساء ما بين مقبول إلى عدم الرضا بشأن نظرة شركاتهم إلى الإجازات والمكافآت وظهر عدم الرضا بجلاء على صعيد النساء الخليجيات والغربيات، حيث عبرّ 35% و40% على التوالي عن تدني مستوى رضاهم.
وعلى الرغم من شعور نصف النساء (58%) بأن رب العمل يجب أن يقدم مزيدا من المكاسب للموظفات فإن 22% فقط منهنّ طلبن من الإدارة التعامل بمرونة مع أوقات الدوام أو العمل من المنزل وجاء الرد سلبياً من الإدارة لحوالي 39% من الموظفات من اللواتي طالبن بذلك.
في المقابل ترى 44% من النساء أن اختلاف الجنس لم يؤثر أبداً على موقعهم الوظيفي وترى 32% من النساء الخليجيات العاملات أن ذلك مؤشر إيجابي، وأفادت 75% من النساء على مستوى المنطقة أنه هناك موظفات عدة يشغلن مناصب رفيعة في الشركات، وتأتي في مقدمة تلك الدول الكويت بمعدل 83%.
ومن بين النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن الحوافز التي تدفع المرأة لتغيير عملها هي الراتب الأعلى (77%) فرص أفضل للتطور المهني (55%) الحصول على منصب أعلى (30%) أما على صعيد المزايا التي تحصل عليها الموظفة من رب العمل فهي إجازة الأمومة (44%)، والتأمين الصحي لأفراد العائلة (35%) وهي ميزة حتمية بموجب القانون في بعض البلدان، والتدريب (30%) وترتفع أهمية عامل التدريب بين نساء الخليج لتصل إلى 50% في حين تنخفض أهمية هذا العامل لدى الآسيويات إلى 26%.