تونس- أفريكان مانجر- وكالات
قال مصدر امني مطلع لـ”افريكان مانجر “ان المصالح الامنية بصدد التحقق من صحة خبر مقتل -المتورط الرئيسي في عملية اغتيال كل من شكري بلعيد و البراهمي – احمد الرويسي ,بعد نشر صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر شبها كبيرا بين الرويسي و الشخص الموجود في الصورة قيل انه قتل في مدينة سرت الليبية خلال مواجهات بين داعش وقوات فجر ليبيا .
من جانبها أكّدت كتيبة عقبة بن نافع-التي ينتمي لها هذا الارهابي – عبر حسابها الرسمي على التوتير “إفريقية للإعلام” هذا الخبر حيث قامت بنعيه واعترفت باضطلاعه في اغتيال الشهيدين المذكورين.
كما كشفت الكتيبة بأنّ الإرهابي أحمد الرويسي المُلقب بـ “أبو زكرياء التونسي” شارك في إعداد الطلائع من المقاتلين في افريقية وساهم بالمال والجهد في شراء وإدخال السلاح إلى تونس، إضافة إلى تشجيعه وتسهيله إرسال الشباب التونسيين إلى ما يسمى الجهاد وذلك وفق ما ورد في تدوينتهم.
و يعتبر الرويسي من ابرز “القيادات الارهابية لتنظيم انصار الشريعة التونسي المحظور” و من المطلوبين من السلطات الامنية بعد اعلان ضلوعه في عمليتي الاغتيال التي جدت بالبلاد التونسية وقد سافر الى ليبيا الى جانب عدد اخر من قيادات انصار الشريعة و على رأسهم زعيم التيار ابو عياض الى سوريا بعد ان اصبحوا محل تفتيش .
و كانت جهات رسمية و غير رسمية ليبية قد اكدت بتاريخ 25 أوت من السنة الماضية 2015 اعتقال المدعو احمد الرويسي في التراب الليبي بالإضافة الى عدد من القيادات الارهابية التونسية الاخرى .
مقتل الصندوق الاسود
ويلقب الرويسي في الاوساط السلفية بالصندوق الأسود للمجموعات الإرهابية بتونس، و حيث اعتبر مراقبون انه بثبات صحة “مقتل هذا الارهابي ” فان حقيقة التعرف عن خفايا الاغتيالات السياسة و العمليات الارهابية اصبح صعبا جدا خاصة بعد مقتل المتهم الرئيسي كمال القضقاضي في تونس و ابو بكر الحكيم في سوريا .
وتعول هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد و البراهمي على هذه العناصر الارهابية للكشف عن الاطراف التي تقف وراء هذه العمليتين الا انه بفرار هذه العناصر اصبح الأمر اكثر تعقيدا خاصة باختفاء رئيس تنظيم انصار الشريعة ابو عياض و عدم ظهوره للعيان منذ مدة .
من هو احمد الرويسي
و الارهابي أحمد الرويسي والمكني بـ أبو زكرياء التونسي من بين المحسوبين على هذه التيارات الدينية المتشددة ومن مواليد 13 أكتوبر1967 والقاطن بسيدي بوفارس سيدي بوسعيد كان يشتغل عرافا قبل الثورة وشهر بعراف زوجة المخلوع”ليلى بن علي “.
و كان من المنتمين قبل الثورة الى تيار أقصى اليسار ، وعاش في سوريا لفترة في منتصف ثمانينات القرن الماضي، ثم اصبح بعد الثورة خاصة في اواخر 2012 وبداية 2013 من أبرز قيادات انصار الشريعة، استهدف عديد القيادات السياسية و الامنية وتحوم حوله شبهات الارتباط بقوى إقليمية و مخابراتية.