تونس-أفريكان مانجر
في إطار تقييم عمل الوزراء الجدد منذ تولّيهم مهامّهم قبل مضي 100 يوم، لاحظ مراقبون لـ “أفريكان مانجر” أنّه منذ تنصيب محمّد النّاجم الغرسلّي على رأس وزارة الدّاخليّة تمّ تحقيق عمليات نوعية واستباقية وصفوها بالناجحة ، خاصّة في مجال مكافحة الإرهاب.
ويبدو حسب مصادر خاصة لـ”افريكان مانجر” فإن خطّة عمل وزير الدّاخليّة نالت رضا رئيس الحكومة الحبيب الصّيد بالرجوع إلى عدد العمليات والتدخلات الأمنية الخطيرة التي تحققت في ظرف قياسي.
عمليات نوعية
يذكر أنّه بمجرّد تولّي الغرسلي وزارة الدّاخليّة تمّ يوم 08 فيفري المنقضي تم القبض على 32 عنصرا ارهابيا على صلة بتنظيم عقبة بن نافع الإرهابي.
كما أمكن للوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب للمصالح المُختصّة للأمن الوطني في عمليّة نوعيّة وغير مسبوقة الإطاحة بأخطر العناصر المُشرفة على صفحة بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك معرُوفة ومُختصّة في قرصنة المواقع الحكُوميّة ومواقع المُؤسّسات الحسّاسة سواء على مستوى وطني أو دولي، وقد تمّ في إطار هذه العمليّة إيقاف ستّة عناصر من بين المُشرفين الرّئيسيّين على هذه الصّفحة الخطيرة فضلا عن 3 أنفار آخرين تبيّن ارتباطهم بأحد عناصر المجموعة الأولى ينشطون في مجال تزوير البطاقات الرّماديّة ورُخص السّياقة.
من جهة أخرى، تمكنت الوحدة المختصة للحرس الوطني من القضاء على العنصر الإرهابي الخطير صابر المطيري بجهة برقو من ولاية سليانة، مع الإشارة إلى أنّ هذا الإرهابي يعتبر أحد العناصر القيادية في المجموعة الإرهابية الموجودة بجبال الكاف، وهو مورّط في العديد من الهجمات على دوريات للجيش الوطني خلفت شهداء في صفوفهم، وكان يعمد للتحصن بالفرار بعد كل عملية.
احباط مجموعة إرهابيّة خطيرة
وفي سياق متّصل، تمكّنت الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب للمصالح المُختصّة للأمن الوطني بالتنسيق مع الوحدات الأمنيّة بكُلّ من المهديّة ونابل من كشف مجموعة إرهابيّة خطيرة جدّا ومُهيكلة تنظيميّا تنشُط بجهة الحمّامات ونابل وتحمل إسم “كتيبة أبُو مريم” ، وقد تمّ إيقاف 20 عُنصرا إرهابيّا مُنضوين صُلب الكتيبة المذكورة والذين تهيكلوا ضمن 06 خلايا إرهابيّة تختصّ بالرّصد والتمويل والاستقطاب.
كما تمكّنت الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب للمصالح المُختصّة للأمن الوطني يوم 23 فيفري المنقضي من كشف خليّة إرهابيّة بحمّام الغزاز من ولاية نابل وإيقاف كافة عناصرها (ثلاثة شُبّان وفتاة) كانت تُخطط لاستهداف أحد المراكز الأمنيّة.
أمّا خلال شهر مارس، فقد تمكنت الوحدات الامنية من القاء القبض على عنصر إرهابي مصنف بالخطير جدا، يقوم بتقديم ودعم مجموعات ارهابية متحصنة بالجبال بالسلاح.
كما تمكّنت الوحدات التابعة لإقليم الحرس الوطني بمدنين من الكشف عن مخزن أسلحة في منطقة وادي الربايع الشهابنية من معتمديّة بن قردان، يحتوي على 30 قطعة “آر بي جي” و30 حشوة قاذفة “آر بي جي” و24 رُمّانة بنادق و30 لُغم مضادّ للمُدرّعات و03 قطع سلاح نوع “فـال” و20 رُمّانة يدويّة و20 صاعق رُمّانة يدويّة و06 أمتار فتيل صاعق و24 ألف خرطوشة خاصّة بسلاح “كلاشينكوف” عيار 7.62 مم و16 ألف خرطوشة خاصّة بسلاح “فـال” وأربعة هواتف جوّالة، من جهة أخرى تمكنت الوحدات الأمنيّة والعسكريّة يوم 09 مارس الجاري من التّصدّي لهجوم إرهابي بجهة بولعابة القصرين.
الكشف عن مخازن أسلحة
من جهة أخرى، تمكّنت الوحدات التابعة لإقليم الحرس الوطني بمدنين من الكشف عن مخبأ أسلحة آخر بجهة مصرّف على بعد 15 كم من معتمدية بن قردان و45 كم على الحدود التونسية الليبية، ويحتوي مخبأ الأسلحة على 20 قذيفة “آر بي جي” و 20 حشوة قاذفة “آر بي جي” وقاذفة صواريخ “آر بي جي” و 40 لُغم أرضي مضادّ للمُدرّعات وقطعتي سلاح نوع “فـال” وحوالي 23 ألف خرطوشة وعدد 30 صاعق كهربائي وكمية من الفتيل الصاعق.
تفكيك خلية تكفيرية
وفي نفس السّياق، أمكن للوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالإدارة العامة للمصالح المختصّة للأمن الوطني بالتنسيق مع إقليم الأمن الوطني بالقصرين تفكيك خلية تكفيرية بجهة سبيطلة تتكون من خمسة عناصر بعضها مرتبط مباشرة بعناصر كتيبة عقبة بن نافع الفارة بجبال القصرين تنشط على الشبكة العنكبوتية من خلال الترويج لعمليات الجماعات الإرهابية بالداخل والخارج فضلا عن خضوعها لتدريبات بدنية بهدف تحسين جاهزيتها القتالية ريثما تتلقى التعليمات من قيادات الكتيبة.
كما تمّ خلال نفس اليوم تفكيك خليّة ارهابيّة مختصّة في رصد الوحدات الأمنيّة بالقصرين وتفكيك 04 خلايا ارهابيّة بجهة القيروان تعمل على استقطاب الشّبان لتسفيرهم إلى بؤر التّوتّر.