تونس-افريكان مانجر
من المُتوقع أن يُقدّم مدير الديوان الرئاسي عدنان منصر إستقالته من منصبه بسبب عدم توفر الظروف الملائمة للعمل وفق ما نقلته تقارير إخبارية عن مصادر وُصفت بالمطلعة. و تأتي هذه الفرضية في وقت وُجهت فيه انتقادات حادّة لأداء مستشاري الرئيس و منها إلى مؤسسة رئاسة الجمهورية بصفة عامة.
هذه أسباب مغادرة الرئاسة
و استنادا إلى ما أفادنا به عدد من المراقبين فإنّه من غير المستبعد أن تشهد الرئاسة استقالات جديدة، و كان يتوجب بحسب بعضهم على الناطق الرسمي بإسم الرئاسة التخلّي عن المنصب منذ مدّة لأنّه قد أثبت فشله في أكثر من مناسبة، و في هذا السياق قال الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي إنّ أداء عدد أغلب مستشاري الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي لا يرتقي إلى المستوى المطلوب.
و في تصريح ل” افريكان مانجر” أفاد بأنّ أغلبهم يفتقدون إلى الخبرة و على رأسهم عدنان منصر و بسببهم وقعت الرئاسة في عدّة أخطاء لأنّهم لم يُقدّموا وفق تعبيره النصح اللازم، كما أكد مُحدثنا أنّ مؤسسة الرئاسة وقعت في مسألة التجاذبات الحزبية و هو ما يُبرّر فشلها في أكثر من مناسبة.
و في السياق ذاته أكد المغزاوي أن أغلبية التعيينات برئاسة الجمهورية تمت على أساس الانتماء الحزبي و أغلبهم منتسبين للترويكا الحاكمة سابقا و بصفة خاصة لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية.
سنوات لإعادة هيبة رئاسة الجمهورية
من جانبه قال القيادي بحزب حركة نداء تونس خالد شوكات ل”فريكان مانجر” إنّه من الأفضل للناطق الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية عدنان منصر الإستقالة، لأنّه لا يملك الكفاءة اللازمة لتولي المنصب. و أضاف شوكات بأنّ مؤسسة الرئاسة يلزمها سنوات طويلة حتى تتمكّن من إعادة هيبتها و إعتبارها سواء على المستوى المحلّي أو الدولي، و قال إنّ من آخر أخطاء منصر هو تصريحه لإحدى الصحف العربية حيث قال إنّ محمد البوعزيزي أسطورة مزوّرة وإنّ عائلته استغلّت الحادثة لجمع الأموال.
استقالات في الأفق
و كانت تقارير إخبارية قد أكدت مؤخرا أنّ الفترة القادمة ستشهد استقالات من رئاسة الجمهورية، و من المرجح أن تشمل هذه الاستقالات أحد المقربين من الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي فيما يُفكر أحد وزراء حكومة مهدي جمعة في التخلّي عن منصبه بسبب بعض الإشكاليات التي اعترضته مع المرزوقي.
بين منصر و كريشان…أيهما خارج القصر؟
و كانت رئاسة الجمهورية قد شهدت في أكثر من مناسبة استقالة عدد من المستشارين من بينهم المستشار القانوني لرئيس الجمهورية سمير بن عمر و الذي أكد أنّه استقال بناء على رغبته الشخصية، و حتى يتفرغ “أكثر ما يمكن” لمهامه كعضو داخل المجلس الوطني التأسيسي على حدّ قوله. كما سجلت الرئاسة أيضا إستقالة كلّ من المستشار الأول لدى رئيس الجمهورية المكلف بالإعلام محمد هنيد و استقالة أيوب المسعودي المستشار الإعلامي للمرزوقي و قد دوّن وقتها في صفحته الرسمية على الفايس بوك قائلا: “أخيرا أنا حرّ”.
و بلغ إلى حدّ الآن عدد الاستقالات من رئاسة الجمهورية 13، و فيما يتوقع آخرون أن يكون عدنان منصر هو المستقيل رقم 14 فإنّ مصادر أخرى تقول إن المستشار السياسي لرئيس الجمهورية عزيز كريشان ينوي أيضا مغادرة مؤسسة الرئاسة و قد قدم استقالته لرئاسة الجمهورية لتكون ثاني استقالة يرفعها كريشان بعد الاستقالة الأولى من حزب المرزوقي المتمثل في المؤتمر من اجل الجمهورية.
بسمة المعلاوي