تونس-أفريكان مانجر- وكالات
سجلت نسبة مشاركة الناخبين التونسيين في الانتخابات التشريعية لسنة 2014 ,تحت إشراف هيئة شفيق صرصار, ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالنسبة المسجلة لسنة 2011 حيث سجلت نسبة المشاركة لهذه السنة بحسب الإحصائيات الأولية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات حوالي 60 بالمائة في جميع أنحاء الجمهورية , في حين سجلت انتخابات سنة 2011 نسبة مشاركة في حدود ال49 بالمائة فازت فيها حركة النهضة الإسلامية بنسبة 37% من الأصوات و41% من المقاعد.
و في هذا الإطار يمكن الإشارة إلى وجود عدد من الاختلافات الجوهرية بين أول انتخابات بعد الثورة و ثاني انتخابات حيث أن عدد المشاركين في سنة 2011 لم يتجاوز الأربعة مليون ناخب بما فيهم المسجلين لدى الهيئة أو المسجلين إراديا ,بينما أعلنت “الهيئة العليا المستقلة للانتخابات” إن عدد التونسيين المسجلين على قوائم الاقتراع للانتخابات العامة فاق الخمسة ملايين شخص بإدراج نحو مليون ناخب جديد في سجل الناخبين هذه المرة.
و خلافا لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي الذي كلف بصياغة الدستور الجديد التي أجريت في 23 أكتوبر 2011 فان الناخبون يتمكنون من التصويت فيها بمجرد بطاقة اثبات الهوية، بينما لا يحق هذه المرة التصويت لغير المسجلين ضمن سجلات الاقتراع.
و قال في هذا الإطار عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون في تصريح لافريكان مانجر انه في حالة تم الاعتماد على غرار انتخابات بطاقة التعريف فحسب للانتخاب فان نسبة المشاركة كانت ستصل الى حدود ال80 بالمائة .
وسينبثق عن هذه الانتخابات “مجلس نواب الشعب” سيمارس السلطة التشريعية لمدة خمس سنوات. وسيضم المجلس 217 نائبا بينهم 199 عن 27 دائرة انتخابية في الداخل و18 نائبا عن ست دوائر في الخارج.
وبحسب القانون الانتخابي، يتعين على هيئة الانتخابات أن تعلن “النتائج الأولية” للانتخابات التشريعية في فترة أقصاها الأيام الثلاثة التي تلي الاقتراع والانتهاء من الفرز.
و ينص القانون الانتخابي على حق “كل تونسية وتونسي مسجلين في سجل الناخبين، وبلغوا 18 عاما كاملا في اليوم السابق للاقتراع” الإدلاء بأصواتهم.
وتجرى عمليات التصويت في 11 ألف مكتب اقتراع، حسبما أعلن في وقت سابق شفيق صرصار رئيس “الهيئة العليا المستقلة للانتخابات”.
و تكتسي هذه الانتخابات أهمية بالغة، إذ سينبثق عنها برلمان وحكومة منحهما الدستور الجديد صلاحيات واسعة، مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية
وبحسب استطلاعات للرأي أجريت في وقت سابق فإن حزبي “نداء تونس” (وسط) و”حركة النهضة” الاسلامية هما الأوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات.
مها قلالة