تونس- افريكان مانجر
أكد اليوم الاثنين غرة اوت 2022 رئيس المنظمة التونسي لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي أنّ أسعار الكراس المدرسي والمواد المدرسية ستشهد خلال هذه السنة ارتفاعا مشطا.
وقال الرياحي في تصريح لـ “افريكان مانجر” إنّ المنظمة تتوقع أن تصل زيادة أسعار الكراس المدرسي إلى 40 بالمائة ، مُرجعا ذلك إلى النقص في مادة الورق وارتفاع أسعار المحروقات وتضاعف كلفة الشحن بأكثر من 3 مرات.
وأشار إلى أنّ الكتاب المدرسي حافظ على أسعاره، غير انه لفت في هذا الصدد إلى أنّه لا يمثل سوى 10 بالمائة من النفقات الجملية المخصصة للعودة المدرسية. ودعا إلى تحديد هامش الربح بالنسبة للمواد غير المدعمة بما من شانه ان يساعد الأسر التونسية على مجابهة غلاء المعيشة.
كما طالب محدثنا الهياكل المعنية بتكثيف حملات المراقبة، مشددا على انه من غير المعقول ترويج سلع متدنية الجودة وبأسعار باهظة.
وبالعودة إلى دراسة أعدها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية العام الماضي، فإنّ تكلفة التلميذ في المرحلة الإعدادية والثانوية بلغت في 2019 أكثر من 3249 دينار وبلغت في التعليم الابتدائي أكثر من 1469 دينار.
ويبلغ متوسط الإنفاق العائلي على التلميذ في المرحلة الإعدادية حوالي 2500 دينار سنة 2018 مما يعكس الصعوبات المادية التي تواجهها خاصة العائلات الفقيرة لتدريس أبنائها.
واستنادا إلى معطيات صادرة عن الغرفة الوطنية للكتبيين بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة، فإنّ الأدوات المدرسية ستشهد بدورها ارتفاعا، موضحة أنّ الكراس المدرسي غير المدعم سيشهد ارتفاعا مشطا في الأسعار مقارنة بالسنوات الفارطة.
وأرجعت الغرفة ذلك إلى ارتفاع سعر تكلفة الكراس من المصنع بسبب النقص الفادح في مادّة الورق وارتفاع سعر توريده، وكذلك الشأن بالنسبة للكتاب الموازي.
يشار الى ان وزير التربية، فتحي السلاوتي صرح مؤخرا، “أنّ جميع الكتب المدرسية التي سيقع استعمالها خلال السنة الدراسية 2022 -2023 موجودة ووصلت إلى تونس”.
واكد “أنّ وزارة التربية ستقوم بتقييم لمنظومة الامتحانات الوطنية” مشيرا الى الحاجة أكيدة لتطويرها قصد مقاومة ظاهرة الغش التي لم ننجح في القضاء عليها وما تمثله من خطر يتهدد المنظومة التربوية ومصداقية الشهائد في تونس”.