تونس-افريكان مانجر
قال سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس «وان لي» Wan Li اليوم الاربعاء 09 أكتوبر 2024 ، أن الحكومة الصينية تطمح الى تطوير العلاقات الثنائية و الديبلوماسية بين بلاده و البلدان الافريقية .
واعتبر سفير الصين بتونس في كلمة له ، خلال ندوة بعنوان الصين –افريقيا : فرص و افاق مجتمع مستقبلي مشترك في الحقبة الجديدة و التي عقدت بالعاصمة التونسية ، إن نهضة العالم مرتبطة بتطوير العلاقات بين الصين وإفريقيا و التي ستؤثر بعمق على تنمية المجتمع البشري بحسب تقديره .
و قال «وان لي» Wan Li أن العلاقات التجارية بين الصين وإفريقيا شهدت نموًا كبيرًا خلال العقد الماضي، مدفوعة بالاستثمارات الاستراتيجية، والاتفاقيات التجارية، والعلاقات الدبلوماسية القوية.
و اوضح ذات المتحدث بأن بلاده عمدت للارتقاء بهذه العلاقات لبناء مجتمع و مصير مشترك بين الصين وإفريقيا ، مشيرا الى ان بلاده قد أصبحت أكبر شريك تجاري لإفريقيا لمدة 15 عاما متتالية حيث بلغت المبادلات التجارية رقمًا قياسيًا قدره 282.1 مليار دولار أمريكي في عام 2023.
و قد تجاوز بحسب ذات المصدر رصيد الاستثمار المباشر للصين في إفريقيا 40 مليار دولار أمريكي، مما يجعلها واحدة من أهم مصادر الاستثمار الأجنبي في القارة ، وذلك خلال السنوات الثلاث الماضية.
و تحدث سفير الصين بتونس عن وجود تطور كبير في حجم واردات بلاده من القارة الافريقية خاصة فيما تهم المنتوجات الفلاحية مشددا على انها في ارتفاع متواصل عبر الزمن و بانها ذات جودة عالية.
و ذكًر السفير بتعهَّد الرئيس الصيني شي جين بينغ، بزيادة الدعم الموجه الى القارة الإفريقية ليبلغ نحو 51 مليار دولار، مع العمل على دعْم المزيد من مبادرات البِنْية الأساسية، و خلق ما لا يقِلُّ عن مليون فُرصة عملٍ،وذلك خلال فعاليات منتدى التعاون الصيني الأفريقي و الذي عقد في العاصمة بكين.
هذا و لفت كذلك سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس «وان لي» Wan Li الى ارتفاع حجم و مجالات التعاون بين بلاده و القارة الافريقية في قطاع البنية التحتية حيث ساعدت الشركات الصينية على بناء وتحديث أكثر من 10 آلاف كيلومتر من السكك الحديدية، وبناء 100 ألف كيلومتر من الطرقات بالقارة ،وما يقرب من 1000 جسر، و 100 ميناء، كما خلقت الشركات الصينية أكثر من 1.1 مليون فرصة عمل محلية بحسب قوله .
و فيما يهم تونس شدد «وان لي» Wan Li على ان زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية قيس سعيد للصين في شهر ماي الماضي تعتبر نقطة تحول تاريخية و انطلاقة جديدة في ادارة العلاقة الثنائية بين البلدين .
و كشف بان بلاده على كامل الاستعداد لترجمة كل بنود الاتفاق التي وقعت خلال الزيارة المذكورة و التي ستعود بالنفع على الشعبين .
من جهته اكد كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد بن عياد في تصريح إعلامي أن العلاقات التونسية- الصينية كانت و لا تزال قائمة على مبدأ الاحترام المتبادل و التعاون المثمر .
و أشار بن عياد الى أن زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد للصين ساهمت في جعل العلاقات بين البلدين تكتسي بُعدا استراتيجيا في المجالات التنموية سواء منها المتعلقة بالمشاريع الكبرى أو التي تهم قطاعات البنية التحتية و الصحة و الشباب و الرياضة ..
و عاد كاتب الدولة الى جملة الاجراءات و المشاريع التي تم الاعلان عنها من طرف الجانب الصيني خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي في بكين ،و التي شاركت فيها تونس ايضا ، معتبرا و أنها اجراءات ستُأسس لبناء مستقبل جديد للقارة الافريقية “يقطع من الانماط القديمة لمجالات التعاون بين الدول و التي تبنى على الاختلال و عدم التكافئ ” بحسب تعبيره .
و شدد بن عياد على أن الاتفاق بين الصين و جل الدول الافريقية ، من التي شاركت في المنتدى المذكور سابقا، قائم على قاعدة انتاج القيمة المضافة و تعزز الموارد البشرية و خلق الثروة و الرخاء المشترك و التي تتقاطع هي الاخرى مع خطة “الحرير الصيني ” و كذلك مع اجندة التنمية للقارة الافريقية 2063 و تدخل في اطار خطة الامم المتحدة للتنمية بحسب قوله .