تونس-افريكان مانجر
قال وزير النقل معز شقشوق انه سيتم تدعيم أسطول الخطوط التونسية بطائرة جديدة خلال شهر أكتوبر المقبل وبطائرتين جديدتين في سنة 2022.
و كشف الوزير البدء في تنفيذ برنامج إنقاذ الناقلة من خلال تفعيل مخطط إعادة الهيكلة في مرحلة ثانية وإتباع خطة إستراتيجية مغايرة وعاجلة تقوم أساسا على التقليص في عدد الرحلات باعتماد مقياس الجدوى والمردودية وكذلك عبر رقمنة خدماتها باعتبار دورها في تحسين الحجوزات والمداخيل مع تفعيل إجراءات السلامة للأسطول .
أما فيما يهم لسماوات المفتوحة ،فقد أوضح شقشوق خلال جلسة استماع له بالبرلمان ، جاهزية تونس لتفعيل هذه الاتفاقية إلا أن التعطيل حاليا يعود الى الإتحاد الأوروبي وذلك بسبب جائحة الكوفيد بحسب قوله.
في سياق أخر ابرز المسؤول الحكومي ، جهود الوزارة في تقريب وجهات النظر فيما يخص ملف شركة TAV تونس مؤكّدا تمسكه بتسوية الملف الاجتماعي وحلحلة وضعية أعوان المنستير وجدولة الديون المتخلّدة بذمة الخطوط التونسية.
وجدير بالذكر أنّ شركة “تاف” تونس قد قامت بعقلة توقيفية تحفظية على الحسابات البنكية للخطوط التونسية، بمبلغ قدره 8 ملايين أورو، أي ما يعادل 29 مليون دينار، مقابل ديون متخلدة بذمة الخطوط التونسية، بقيمة 20 مليون أورو، أي حوالي 65،6 مليون دينار، دون اعتبار خطايا التأخير التي ترجع إلى سنة 2015.
من جهته ، عدد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط التونسية خالد الشلي أهم النقاط التي جاءت في برنامج” الانقاذ” والذي انطلقت الشركة في تنفيذه ، على غرار الرفع من نسبة جاهيزيتهم في عدد الطائرات من 4 إلى 8 طائرات ضمن برنامج يهدف لتوفير 15 طائرة كأسطول للشركة .
و قال الشلي بان الشركة تخلصت من بعض المخاوف التي تهم الاعتمادات حيث تم الاتفاق مع وزارة الاقتصاد على توفير جزء من التزاماتها المالية لإصلاح نحو 8 طائرات بقيمة31 مليون دينار كلفة الصيانة.
و في هذا الاطار قال وزير النقل في تصريح سابق “لافريكان مانجر” بان الخطوط التونسية تعمل حاليا بحوالي 7 طائرات فقط وبان الاعتمادات المالية للناقلة ستكون مستقبلا مدروسة أكثر و ليست بالمبالغ التي تم الإعلان عنها سابقا بحسب تقديره .
و كانت الشركة قد أعلنت أول العام الماضي انطلاقها في تنفيذ خطة لتسريح 1300 موظف على ثلاث سنوات بكلفة 170 مليون دينار كان يفترض أن توفرها الشركة من إمكانياتها الخاصة، بعد أن عجزت الدولة عن توفير الاعتمادات اللازمة لبرنامج تأهيل الخطوط التونسية.
في جانب اخر ، تعهد المسؤول الأول بالناقلة الوطنية على حل مشكل نظافة الطائرات اثر التشكيات والملاحظات المتراكمة على خدمات الطائرات .
و تحدث الرئيس المدير العام للخطوط التونسية عن امكانية استعادة الشركة لنسق عملها العادي قبل موفى سنة 2023 ،مشيرا الى اتفاقهم مع موزديها الأجانب على إعادة جدولة ديونها مع العمل على ضمان جاهزية الـ 15 طائرة .
وأبرز الشلي أنهم لأول مرة سيضعون طائرة على أهبة الإستعداد للاستخدام في الحالات القصوى أو ما يعرف بطائرة “باك أب” .
للإشارة فان المؤسسة تملك 28 طائرة حاليًا، مقابل 32 طائرة خلال سنة 2008 ، في حين أن ليست كلها في حيز الاستغلال بسبب أعطاب فنية بالإضافة إلى وجود عدد أخر حوالي 4 في طور الإصلاح.
هذا و عاشت الخطوط التونسية في المدة الأخيرة على وقع التجاذبات السياسية و “الشعبوية” و ذلك بعد إقالة الرئيس المديرة العامة السابقة الفة الحامدي حيث اشتد صراع الاتهامات والتلاسن بينها و بين قيادات الإتحاد العام التونسي للشغل.