أظهرت الصناديق الاستثمارية التابعة لمؤسسة الخليج للاستثمار (GIC) والمتخصصة في مجال السندات والأسهم الخليجية، أداء إيجابياً خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث بلغ العائد على الاستثمار لدى كل من صندوقي مؤسسة الخليج للسندات المقوم بالدينار الكويتي وصندوق الخليج للسندات المقوم بالدولار الأمريكي ما نسبته نحو 8.20 في المائة وما نسبته 6.79 في المائة على التوالي، فيما بلغ العائد على الاستثمار في صندوق الخليج المميز للأسهم ما نسبته نحو 3.14 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي فيما تفوق أداء صندوق الخليج الإسلامي للأسهم على مؤشر MSCI، ويكتسب أداء هذه الصناديق أهمية متزايدة كونها تعكس متانة الأوضاع الاقتصادية في منطقة الخليج رغم التداعيات التي تركتها الأزمة على الأسواق المالية، حسب بيان صحفي.
وتعليقاً على هذه النتائج قال رئيس إدارة تطوير الأعمال في مؤسسة الخليج للاستثمار مالك عيسى العجيل:” تستند النتائج والعوائد الجيدة التي حققتها هذه الصناديق إلى مجموعة من العناصر المهمة لعل أبرزها الخبرة الطويلة التي تملكها المؤسسة في أسواق المنطقة والقطاعات الرئيسة وتمتد لأكثر من 26 عاماً، المهنية وكفاءة فرق العمل والإدارات المتخصصة والمسؤولة عن إدارة الاستثمارات والصناديق والتي تضم تحت لوائها نخبة من الكوادر ممن لهم باع طويل في العمل الاستثماري والمالي، هذا بالإضافة إلى عنصر مهم آخر يتجلى في التكامل بين مختلف الإدارات الرئيسة للمؤسسة، إذ إن مختلف القرارات لمديري الصناديق تستند إلى مجموعة من الدراسات والبحوث المعمقة التي تجريها إدارة البحوث في المؤسسة بصفة دورية ومستمرة”.
من جهة أخرى لفت العجيل إلى أهمية النتائج التي حققتها صناديق السندات التي تديرها مؤسسة الخليج للاستثمار مشيراً إلى أن إجمالي قيمة الأصول المدارة لدى كل من صندوق الخليج للسندات بالدولار وصندوق مؤسسة الخليج بالدينار الكويتي يبلغ ما يقرب من 235 مليون دولار ما يضع المؤسسة في صدارة الشركات والمؤسسات المتخصصة في طرح أدوات وصناديق متخصصة في الاستثمار في قطاع السندات مشيراً إلى أن المؤسسة تعد من أوائل شركات المنطقة التي طرحت أدوات متخصصة بقطاع السندات، وهو ما يجعلها تحظى بثقة المستثمرين الراغبين في توظيف مدخراتهم في السندات التي تطرحها مؤسسات القطاعين العام والخاص في منطقة الخليج”. وبلغت قيمة الأصول المدارة من قبل الصندوق نحو 115 مليون دولار كما في النصف الأول من العام الحالي، فيما حقق عوائد بنسبة 8.2 في المائة خلال الفترة نفسها مقارنة بعوائد نسبتها نحو 3.22 في المائة خلال النصف الأول من العام الماضي. وتظهر إيجابية العوائد المحققة في هذا الصندوق عند مقارنتها بنسبة الفائدة على الودائع القصيرة الأجل المقومة بالدينار الكويتي والبالغة نحو 1.25 في المائة. وبالنظر إلى الأداء الجيد الذي حققه، ينوي الصندوق توزيع أرباح نقدية بنسبة 5 في المائة للعام 2009 بعد أخذ موافقة الجهات الرسمية. وكان الصندوق قد تأسس في العام 2003، وهو يهدف إلى تحقيق أعلى عائد من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة بأسواق السندات الخليجية.