تونس- افريكان مانجر
في أحدث حصيلة – غير نهائية ورسمية – لحادث المرور الذي جدّ اليوم الخميس 26 جوان 2014 بمدينة تالة من ولاية القصرين بلغ عدد القتلى 5 ضحايا في حين قدّر عدد الجرحى ب 25 جريحا.
و قد أرجعت وزارة الداخلية أسباب الحادث إلى إنزلاق شاحنة ثقيلة في إتجاه السوق البلدي بالمدينة حيث تسبب أيضا في تضرر 20 سيارة وأربع درّاجات وتهشيم واجهة مقهى، وتبقى هذه الحصيلة غير نهائية.
غضب الأهالي…تالة منطقة عبور فقط
و بإتصال مع منجي القاضي الناطق الرسمي بإسم الحماية المدنية أكد ل” افريكان مانجر” أنّ الشاحنة التي كان على متنها سائق جزائري الجنسية دخلت السوق الاسبوعية عن طريق الخطأ حيث فقد السيطرة على الفرامل فوقعت الحادثة.
و لئن أعلنت السلط الرسمية أنّ أسباب حادث المرور تُعزى إلى الإنزلاق، فإنّ متساكني الجهة ندّدوا بمثل هذه التعلات مُؤكدين أن ما وقع اليوم سببه خطأ بشري بإعتبار أنّ دخول السوق ممنوع على الشاحنات فضلا عن أنّه توجد طريق حزامية تمر خلف المدينة و توجد العديد من اللافتات لتخفيض السرعة و تفقد الفرامل ، كما أن هذا المنحدر في مدخل مدينة تالة هو اقوى منحدر في الجمهورية من حيث زاوية الانحدار فيما يقول آخرون إنّ الشاحنة لم تكن ” في اتجاه السوق البلدي” و انما خالفت بحسب قولهم القانون و تسببت في حادث مروع أيام قليلة قبل حلول شهر رمضان المعظم.
و قد وصف الكثيرون حادثة اليوم بالخميس الأسود، فيما قال آخرون إنّ الإستثمار في الجهات المجاورة في حين أنّ منطقة تالة منطقة عبور لا غير.
الحكومة تفتح تحقيقا في الغرض
و على إثر حادث المرور الأليم تقدّمت الحكومة بتعازيها لعائلات ضحايا هذا الحادث الأليم و تمنت الشفاء العاجل للجرحى.وقد تولت رئاسة الحكومة مباشرة إثر هذا الحادث الاتصال بكل من وزراء الداخلية والصحة العمومية ووالي القصرين لتسخير الإمكانيات لضرورية للإحاطة بجرحى هذا الحادث وتقديم التعازي لعائلات الضحايا.
كما أسدت رئاسة الحكومة بحسب بلاغ لها تعليماتها لفتح تحقيق عاجل في الحادث من أجل تحديد المسؤوليات.
أعوان أمن يرفضون العمل بتالة
و الحقيقة فإن منطقة تالة تعيش بحسب ما تناقلته تقارير إخبارية غيابا امنيا كبيرا منذ الثورة، ورغم مطالبة سكانها أكثر من مرة من الحكومة المتخلية وكذلك الحكومة الجديدة بضرورة توفير الأمن بالمدينة ولكن لا من مجيب بتعلة أن أعوان الأمن يرفضون العمل بتالة.
هذا الفراغ الأمني عطّل بحسب ما نقلته صحيفة ” الشروق” في مناسبات سابقة مصالح المواطنين إضافة إلى هاجس الانفلات الأمني الذي يسيطر على سكانها، كما تقول ذات الصحيفة أنّ غياب الأمن بمنطقة تالة هو عملية سياسية مبيتة من طرف أطراف فاعلة بالحكومة تستهدف استقرار المدينة وإدخالها في دائرة الفوضى.