تونس- افريكان مانجر
أفاد فريد الباجي مؤسس ورئيس جمعية دار الحديث الزيتونيةّ أنّ تنظيم ” داعش ” الارهابي على الأبواب و يخطط لدخول تونس، مُضيفا أنّ لهذه التنظيمات مشروع دولي كامل قائلا إنّ من يعرف حقيقتها يُدرك أنّها مدعومة و ممولة بالمال و السلاح من جهات إستخبارتية من أجل تدمير المنطقة و جعلها تعيش فوضى عارمة على حدّ قوله.
إسقاط الدولة و إحداث فتنة طائفية
و أوضح الباجي في تصريح لصحيفة” التونسية” الجمعة 20 جوان 2014 أنّ مشروع ” داعش” هدفه إسقاط الدولة و إدخال الشعوب العربية في فتنة طائفية و قتال دموي مستمر يُدّمر كيان الدولة و المجتمع، مُشيرا إلى أنّ التنظيم الموجود حاليا في العراق هو نفسه في ليبيا و تونس.
و في سياق متصل كشف ذات المصدر أنّه يوجد في تونس قيادات ” داعشية ” متحالفة مع ” أنصار الشريعة ” المحظور، مُشيرا إلى أنّ ما يسمى بالخلايا النائمة هو توصيف مغلوط لأنّ هذه الخلايا في الحقيقة خلايا متحفزة و تنتظر الأوامر و اليوم المناسب لتنفيذ مخططاتها في يوم” الزلزال الأكبر”.
و يُضيف فريد الباجي أنّه “مثلما احتلوا العراق سيخرجون من تحت الأرض كالشياطين و هذا السيناريو ممكن حدوثه في تونس التي قد نجدها محتلة بين عشية و ضحاها” وفق تعبيره كما قال إنّه يوجد 20 ألف سلفيا جهاديا بتونس و خارجها.
و قد حمّل المتحدّث النخب السياسية السابقة و الحالية مسؤولية تفشي الإرهاب ببلادنا لأنّها لم تتخذ حسب رأيه خطوات قوية و واضحة و صارمة لمكافحة الظاهرة، و عليه فقد دعا الباجي مختلف الأطياف إلى التوّحد و الإستعداد حتى لا يستفيقوا يوما ليجدوا المسلحين في الشوارع التونسية.
من هي ” داعش ”
و للإشارة فإنّ تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) يعتبر تنظيم قتالي تحت مسمى “جهادي” يضمّ عناصر من جنسيات مختلفة يقاتل النظام السوري ومقاتلي المعارضة حلفاء الامس الذين استاؤوا من تجاوزاته. وقد استولى هذا التنظيم على مدينة مدينتي الموصل غرب العراق وتكريت مسقط رأس الرئيس السبق صدام حسين.
قلب النظام
و تأتي تحذيرات الشيخ فريد الباجي في وقت كشفت فيه النيابة العمومية أنّ التحقيقات الأولية بيّنت أنّ العناصر الإرهابية التي أُلقي عليها القبض مؤخرا كانت تُخطط بالأساس لتفجير مؤسسات إقتصادية كبيرة بهدف إدخال البلبلة في البلاد قبل حلول موعد الإنتخابات المقبلة و المقرّر إجراؤها قبل نهاية العام الجاري، فقد أكد الناطق الرسمي السابق سفيان السليطي ل” افريكان مانجر” أنه بإستنطاق المجموعات الإرهابية تتبّين أنّهم كانوا ينوون من وراء ذلك قلب نظام الحكم في تونس و تكوين إمارة إسلامية.
و رغم أنّ ممثل النيابة العمومية فضلّ التكتم و عدم الكشف عن قائمة المؤسسات الإقتصادية المستهدفة بالتفجير، فقد أشار إلى أنّ عدد من المنشآت و المؤسسات السياحية المعروفة كانت على رأس جدول “أعمالهم”. و في سياق متصلّ قال مصدرنا إنّ العناصر الإرهابية إعترفت بأنّها أرادت قلب نظام الحكم بالاعتماد على ضرب الاقتصاد الوطني بإعتبار أنّ الركود الإقتصادي و إفلاس الدولة عادة ما يُسهل الإستيلاء على الحكم.
و خلافا لما تداولته تقارير إخبارية فإنّ مخططات الإرهابيين لم تكن تستعد بشكل واضح لتنفيذ سلسلة هجماتها خلال شهر رمضان المعظم، قائلا بأنّه كان من الوارد أن يُنفذ تفجيراتهم في ذات اليوم لو لم يتمّ إيقافهم.