تونس- افريكان مانجر
بلغت المقابيض المستخلصة من الديوانة التونسية خلال الـ 11 شهرا الأولى من العام الجاري، 6780 مليون دينار.
واستنادا إلى ما أكده الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للديوانة هيثم زناد في حديث خصّ به “افريكان مانجر” فإنّ العائدات المستخلصة من خطايا عمليات توريد البضائع قدرت بـ 90 مليون دينار، وحوالي 89 مليون دينار قيمة العمليات المتأتية من بيوعات بالمزاد العلني للبضائع المحجوزة.
913 عملية مداهمة لمخازن
وفي ما يتعلق بالمهام الرقابية على المكاتب الحدودية للديوانة من مطارات وموانئ بحرية وحدود برية، فقد تمّ في اطار الغش التجاري فقد تم تسجيل 75326 محضر بقيمة 810 مليون دينار.
وبالنسبة للمهام الرقابية المنجزة منذ مطلع العام الجاري الى غاية شهر نوفمبر، في إطار مكافحة عمليات التهريب، نفذت مصالح الحرس الديواني 26 الف عملية دورية ميدانية شملت مراقبة وسائل النقل على الطرقات وكامل الشريط البحري، كما تمّ تنفيذ 913 عملية مداهمة لمخازن تخفي مواد مهربة وتحرير 7735 محضر بقيمة 309 مليون دينار.
وفي ما يتعلق بمخالفات شبكات التهريب، فقد تم تحرير 700 مخالفة قدرت قيمة البضائع والأرصدة المالية المحجوزة فيها بـ 1000 مليون دينار.
حجز 5 كلغ من “الكوكايين”
اما بالنسبة لأهم المحجوزات النوعية في مجال مكافحة المخدرات، فقد تمّ حجز 1000 كلغ من مخدر القنب الهندي المعروف بـ “الزطلة” والماريخوانا، كما تمّ حجز 171 ألف حبة من الأقراص المخدّرة و5 كلغ من مخدر “الكوكايين”.
وبالنسبة للبضائع الأخرى، وقع حجز 173,5 كلغ من المصوغ وسبائك الذهب خلال الـ 11 شهرا الأولى من سنة 2019، الى جانب حجز 5 ملايين علبة سجائر و620 ألف قطعة ملابس جاهزة و 420 طنّ من مادة النحاس.
وبالنسبة للحجوزات من العملة الأجنبية، فقد تمّ حجز ما قيمته 23 مليون دينار.
وإجمالا، أكد زناد ان الواجهة الأوروبية هي المصدر الأول لمخدر “الإكستازي” وكوكايين”، اما الواجهة المغربية فغالبا ما تتأتى منها كميات كبيرة من مخدر “الزطلة”، في حين ان نسبة كبيرة من الماريجوانا مُتأتية من الواجهة الافريقية.
وفي ظلّ تشديد عمليات المراقبة، أشار محدّثنا الى انه تمّ خلال الآونة الأخيرة رصد حالات كثيرة لإبتلاع كبسولات من المخدرات غير ان مصالح الديوانة أصبحت تستهدف هذه النوعية من الاخفاءات.
مغالطات تستهدف الأعوان
وفيما يتعلق بموضوع سرقة وتغيير ملابس لعائلات معوزة بميناء حلق الوادي، أفاد الناطق الرسمي ان هذا الموضوع تمّ تضخيمه كما ان التصريحات التي وقع تداولها في هذا الشأن فيها العديد من المغالطات، تحولت إلى حملة لتشويه سلك الديوانة، وفق قوله.
وشدّد على أن مصالح الديوانة “مؤتمنة على جميع البضائع، ولم يتمّ تسجيل أي حالة اختلاس”، مضيفا أنّ “مصالح الديوانة ليست الطرف الوحيد المسؤول على حماية الميناء” بحسب تصريحه.
وتعليقا على عملية إحباط محاولة تهريب 200 ألف أورو بحوزة أحد طاقم الطائرة بمطار قرطاج، أكد هيثم زناد أن جميع المسافرين، بما فيهم طاقم الطائرات يخضعون للمراقبة الأمنية والديوانية.
يُشار إلى أن الإدارة العامة للديوانة، أعلنت مؤخرا أنّ فرقة مراقبة المسافرين للديوانة بمطار تونس قرطاج بالتنسيق مع المصالح الأمنية، تمكنت من إحباط محاولة تهريب مبلغ مالي من العملة الأجنبية قدره 200 ألف أورو أي ما يعادل 624 ألف دينار تونسي كان أحد أفراد طاقم الطائرة يخفيها داخل طيات ملابسه الداخلية.
وأوضحت أن تفاصيل العملية تتمثل في اشتباه عون الأمن بقاعة المغادرة في طاقم طائرة تونسي الجنسية كان يستعد لصعود الطائرة و على إثر مروره على بوابة الكشف تمّ ضبط لفّة أولى من الأوراق النقدية تحتوي 100500 أورو ثمّ و بإخضاعه إلى التفتيش البدني الدقيق من قبل أعوان الديوانة تمّ ضبط مبلغ إضافي بلغ 99500 أورو مخفية تحت حزام سروال المهرّب ليبلغ المبلغ الجملي المحجوز 200 ألف أورو.