تونس- افريكان مانجر
قال كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري، عبد الله الرابحي إنّ السدود التونسية في وضعية جيّدة، مٌشيرا إلى أنّ الترسبات تُعتبر من أبرز الإشكاليات التي تواجه السدود ببلادنا.
صلوحية السدود
وأفاد الرابحي في حوار خصّ به موقع “افريكان مانجر” أنّ بعض السدود اقتربت من نهاية فترة صلوحيتها وتتمّ معالجتها عن طريق إقامة مشاريع تعلية أو إنجاز البحيرات والأحواض الصغيرة لصرف مياه الأمطار، مُضيفا أنّ العمر الإفتراضي للسدود يتراوح بين 80 و100 سنة وشدّد على أنّ تراكم الرواسب إشكالية تُواجهها السدود في كلّ الدول وليست خاصة بتونس.
وأكد أن سدّ سيدي سالم بولاية باجة (أكبر سدّ في تونس) لا يشكل خطرا على متساكني الجهة، موضحا أن وزارة الفلاحة وتقوم حاليا بالتعاون مع الجانب الياباني لإيجاد حلول للتخلص من كمية التربسات في السدّ.
وقال الرابحي إنّ إحكام التصرف في منظومة السدود سيمكن من تأمين الموارد المائية خلال السنوات الثلاثة القادمة.
وللاستجابة للطلبات المتزايدة على الموارد المائية، تتواصل حاليا الدراسة الاستشرافية حول “الماء في أفق 2050” والتي تقدر كلفتها بـ 10 مليون دينار.
“لا جفاف بعد اليوم”
ويبلغ مخزون المياه في السدود إلى غاية يوم 2 جويلية 2019، مليار و697 مليون متر مكعب مقابل 884 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من سنة 2018، بحسب ما صرّح به الرابحي، مضيفا أنّ أهمّ السدود حاليا سدّ سيدي سالم والذي بلغت نسبة امتلاءه 97 % وسدّ سجنان تجاوزت نسبة امتلاءه 70 بالمائة.
وإعتبر محدّثنا أنّ مخزونات البلاد التونسية من الماء “طيبة”، متابعا أنّه “لا جفاف بعد اليوم… ولن نلتجأ إلى تقسيط الماء على الري السقوي والذي يمثل 30 بالمائة من الإنتاج الفلاحي”، وفق قوله.
وصرّح أنّ سنوات 2016 و2017 و2018 كانت صعبة على مستوى الموارد المائية، حيث تمّ تسجيل انقطاعات واضطرابات في توزيع المياه بعدد من مناطق الجمهورية، وشدّد أن الوضع حاليا تحسن ولن يتمّ تسجيل انقطاعات خلال هذه الصائفة.
100 م د لانجاز مشاريع في قفصة
ولفت كاتب الدولة إلى أنّ الإضطرابات ونقص المياه بولاية قفصة وتحديدا على مستوى المتلوي وام العرائس والمظيلة وقفصة المدينة تُعزى إلى عدم استكمال أشغال المشاريع المبرمجة هناك، بسبب عدّة تعطيلات منها الاعتداء على التجهيزات والمعدات والإشكاليات العقارية.
وأكد أنّ العمل متوصل لإتمام الأشغال وتحسين الوضع المائي بالجهة، مشيرا إلى انه تمت برمجة مشاريع هامة في قفصة بقيمة 100 مليون دينار، تشمل 3 محطات تحلية للمياه المالحة بمعتمديات الحوض المنجمي.
وإجمالا تقدّر القيمة الجملية للمشاريع الجاري انجازها في قطاع الماء بكافة الولايات بـ 800 مليون دينار.
أبرز مشاريع السدود
ويبلغ عدد السدود في تونس 37 سدّا، فيما تتواصل الأشغال حاليا لإنجاز 7 سدود جديدة بحسب ما اعلنه الرابحي.
وتتمثل المشاريع في:
- سد القلعة بولاية سوسة، وتقدمت الأشغال بنسبة 45 %
- سدّ السعيدة بولاية منوبة، والذي انطلقت أشغاله الأسبوع الماضي
- تواصل إشغال سد الدويميس بولاية بنزرت
- تواصل إنجاز سدّ الملاق العلوي بالكاف
- تواصل أشغال مشروع تعلية سد بوهرتمة للترفيع في طاقة استعابه
- قريبا انطلاق أشغال سدّ خلاد بتستور من ولاية باجة
- قريبا إنطلاق أشغال سدّ تاسة بولاية سليانة
كما تمت برمجة مشاريع محطات تحلية، وتتمثل أبرز المشاريع في:
- تواصل أشغال مشروع محطة تحلية مياه البحر بالزارات من ولاية قابس
- قريبا إنطلاق أشغال مشروع محطة تحلية مياه البحر بصفاقس
- محطة تحلية مياه البحر في سوسة في طور الانجاز
- محطة تحلية في قرقنة وهي الآن في مرحلة اعدا الملفات
يُشار إلى أنّ محطة تحلية مياه البحر بجربة قد دخلت حيز الاستغلال منذ منتصف سنة 2018.