تونس- افريكان مانجر
طالب رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي بإيقاف العمل بتطبيقة تاكسي BOLT، مشيرا الى أنّ التطبيقة لم تعد في خدمة مصالح الحرفاء.
وأوضح الرياحي في تصريح لـ “افريكان مانجر” اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2024،أنّ تطبيقة BOLT ” تُمثل اليوم إشكالا كبيرا في تونس ولم تعد تتوافق مع مصالح المواطنين”، وفق تعبيره، سيما في ظلّ تفاقم أزمة النقل العمومي ، كما قال رئيس المنظمة إنّ هذه التطبيقة وغيرها عمقت “ازمة النقل”.
وإعتبر محدثنا أنّ أسعار “التاكسيات” بلغت مستويات قياسية وفيها تلاعب كبير، كما العديد من المهنيين وأصحاب “التاكسيات” يعتمدون “البيع المشروط” حيث يرفضون العمل بالتسعيرة العادية ويفرضون على الحريف إما التسجيل بالتطبيقة أو رفض إيصال الحريف الى وجهته.
ويرى الرياحي أنّ دعوات أصحاب التاكسي الفردي الى الزيادة في تسعيرة العداد (ضربة العداد) لا مبرر لها وهي غير منطقية بالمرة، بحسب قوله، داعيا في المقابل الى سن الحكومة لقانون تجميد أسعار بعض الخدمات لمدة 4 سنوات على الأقل.
ومنذ إنطلاق العمل بالتطبيقة الالكترونية “تاكسي بولت” سنة 2019، لم تُسجل أزمة النقل أي إنفراج، وقد عبر العديد من حرفاء “بولت” ممن تحدث اليهم “افريكان مانجر” عن استياءهم من الإرتفاع المشط في الأسعار، مُؤكدين ان تردي خدمات النقل العمومي وطول فترات الانتظار تُجبرهم على الالتجاء لطلب خدمة “التاكسي”، غير أنّ تعريفة النقل التي تُحدد مسبقا ولا تعتمد العداد، “مكلفة جدا”، في المقابل فإنّ “التاكسيات العادية غير متوفرة خاصة في أوقات الذروة”.
ومؤخرا، طالب الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي بضرورة الترفيع في تسعيرة العداد باعتبار أن التعريفة الحالية لا تغطي التكلفة التي يتكبدها أصحاب التاكسي، ويطالب الاتحاد بترفيع تسعيرة عدّاد سيارة الأجرة الفردية إلى ديناريْن.
يُذكر أنّه تقرّر بتاريخ 1 ديسمبر 2022، تعديل تعريفات النقل العمومي غير المنتظم للأشخاص (التاكسي الفردي، سيارات “اللواج”، التاكسي السياحي، النقل الريفي). وشملت الزيادة سيارات التاكسي الفردي والجماعي وسيارات “اللواج” والنقل الريفي ونقل العملة الفلاحيين والتاكسي السياحي. وينصّ هذا القرار على أنّ سعر التكفل للتاكسي الفردي (ضربة العداد) يصبح 900 مليم، وبالنسبة للتاكسي السياحي 1350 مليما.
وإجمالا، يواجه قطاع النقل العمومي في تونس أزمة هيكلية ووضعا كارثيا، وفقا لما أكده الشاذلي الجندوبي كاتب عام الاتحاد الجهوي لتونس الكبرى باتحاد عمال تونس في تصريح سابق لـ “افريكان مانجر”، مُشيرا الى أنّ نسبة جاهزية الاسطول لم تتجاوز 60 بالمائة.
وقال الجندوبي :” نعيش أزمة نقل كبيرة جدا ونأمل أن تتحسن الوضعية بوصول دفعة من الحافلات المستعملة في قادم الأيام”، لافتا في هذا الصدد الى أنّ اسطول النقل الحالي مهترئ ولا يتماشى مع متطلبات المرحلة كما تحدث عن النقص الفادح في اسطول عربات المترو والحافلات.
وتقول شركة نقل تونس إنّ تكرر الاعتداءات التي تستهدف أسطول عرباتها وحافلاتها بصفة يومية زاد في تعميق أزمتها، كما تسبب في مزيد انخفاض نسبة الجاهزية وبالتالي التقليص اليومي في الأسطول المتجوّل، هذه الوضعية تدفع بالمواطن الى التاكسي الفردي.