تونس-أفريكان مانجر
توقّع مصدر من وزارة التجارة أن يعود تزويد السوق بمادّة الحليب الى طبيعته ابتداء من الاثنين،29 أكتوبر الجاري وذلك بعد أن عرفت الاسواق التونسية خلال الايام القليلة الماضية نقصا حادا من هذا المادة.
وأرجع ذات المصدر اسباب النقص المسجل من هذه المادة الى بعض الأطراف التي تريد الضغط من أجل الترفيع في أسعار الحليب، نافيا في نفس الوقت أن يكون وزير التجارة قد تماطل أو تهاون في التوقيع على قرار الزيادة ومشيرا كذلك الى أن وزارة التجارة قد سارعت في إمضاء مقرّر الزيادة بمجرّد المصادقة عليه في المجلس الوزاري الاخير.
وأضاف أن أطرافا مختلفة عمدت الى إخفاء هذه المادة وتخزينها في أماكن لا تستطيع مصالح الرقابة بوزارة التجارة الوصول إليها ورجّح أن تعود الامور الى نصابها وذلك بعد إعلان قرار الزيادة دون أن ينفي احتمال تواصل بعض الارتباك على مستوى التزويد خاصة وأن القطاع سيدخل فترة انخفاض الانتاج.
وللإشارة فإن الهياكل المهنية المتدخلة في منظومة الالبان كانت قد أصدرت بتاريخ 24 أكتوبر الجاري بيانا مشتركا هدّدت فيه بالتوقف عن نشاط تجميع الحليب وتصنيعه وتوزيعه وذلك ابتداء من يوم 05 نوفمبر المقبل في صورة عدم الاسراع في تفعيل قرار مراجعة الأسعار على جميع الحلقات بشكل يغطي كلفة الانتاج والتجميع والتصنيع.
واتهم عضو الهيئة المسيرة للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والمكلف بملف الحليب ،عبد السلام القرقوري في تصريح سابق ل”أفريكان مانجر” وزارتي المالية والتجارة بالتقصير في تفعيل قرار مراجعة أسعار الحليب عند الانتاج على الرغم من مباركة وزارة الفلاحة له وإجماع كافة المتدخلين في القطاع.
وقال إن وزارة الفلاحة قد تفهمت مطلب الزيادة وما قد ينجر عن تجاهله من مصاعب ستعترض كافة المتدخلين في القطاع دون استثناء وكذلك المستهلك التونسي،كما أوضح ان النقص الحاصل خلال هذه الفترة في مادة الحليب يعود بالأساس الى غلاء اسعار الاعلاف المركزة وتكاليف الانتاج بصفة عامة، الامر الذي أثر على مردودية الابقار وجعل المربين يفكرون في التفريط في موارد رزقهم.
ويذكر أن وزارة التجارة قد أعلنت في بلاغ لها أنه تم بداية من يوم الخميس الماضي الترفيع في سعر بيع الحليب الطازج وعند الانتاج وكذلك في منحة التجميع والتبريد، وتم الترفيع أيضا في السعر الادنى المضمون للحليب عند الانتاج ب120 مليما للتر الواحد وفي منحة التجميع والتبريد ب20 مليم للتر الواحد وذلك بعد وعود طالت مدّة تنفيذها حسب المنتجين والمصنّعين.
وجدير بالذكر ان بعض المصادر قد أرجعت الارتباك الحاصل في التزود بهذه المادة الى الرغبة في تهويل العملية والتصعيد خاصة مع اقتراب موعد 23 أكتوبر،حيث اضطر عديد المواطنين الى تكديس هذه المادة الاساسية وتخزينها تحسبا لما قد يطرأ.
شادية هلالي