تونس-افريكان مانجر
اعتبر صلاح الدين السالمي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، أن الاحتكار ليس السبب الرئيسي في فقدان المواد الأساسية.
وأفاد في تصريح لاذاعة اكسبراس اف ام، بان الإشكال يتمثل في السياسة المتبعة في هذا الخصوص فضلا عن عدم وجود سيولة لخلاص واردات الحبوب، مشددا على ان البلاد وصلت إلى ما أسماه “مرحلة صيحة الفزع” فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي أيضا.
وأضاف أن حزمة الاصلاحات التي أعدتها الحكومة في إطار مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي هي حزمة خطيرة جدا، وقال إن الحديث عن إلغاء منظومة الدعم تدريجيا عن المحروقات ثم المواد الأساسية لا يتماشى مع القدرة الشرائية للتونسيين.
وقال السالمي “من يستطيع شراء الخبز بـ 709 مليم.. والكسكسي والعجين بـ 2300 مليم.. خاصة وأن أسعار الحبوب ستواصل الارتفاع”.
واعتبر أن كل المواطنين مسؤولون اليوم عن تبذير الخبز، ومن الضروري اليوم ترشيد الدعم وتوجيهه نحو مستحقيه وليس رفعه تدريجيا.
وقال إن الحكومة عرضت حزمة الإجراءات على الاتحاد وعبّر عن رفضه لها، وأكد أن رؤية الاتحاد للإصلاحات جاهزة من خلال مشروع أعده الخبراء الاقتصاديون في اتحاد الشغل.
وشدد السالمي، على أن رفع الدعم غير مقبول و الاتحاد لن يوافق على برنامج الحكومة في التفاوض مع صندوق النقد.