تونس-افريكان مانجر
أكدت سفيرة فرنسا في تونس، Anne Gueguen آن غيغان، أن فرنسا تظل الشريك الاقتصادي الأول لتونس، سواء من حيث عدد المشاريع أو الوظائف الموفرة خلال السنة الماضية.
وأشارت إلى أن فرنسا تحتل الصدارة كأول مستثمر في تونس من حيث عدد المشاريع و مواطن الشغل المحدثة، وهي الحريف الأول لها، مع استحواذها على ربع الصادرات التونسية، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 12 مليار أورو، بفائض تجاري يبلغ 3 مليارات أورو لصالح تونس، وهو ما اعتبرته “محركًا أساسيًا لخلق الثروة والوظائف”.
وأضافت السفيرة، خلال لقاء مع صحفيين من وسائل إعلام تونسية وفرنسية، مساء الجمعة المنقضي، أن الشركات الفرنسية واصلت استثماراتها النوعية في تونس عام 2024، مع التركيز على المشاريع النوعية التي تدعم التحول البيئي والطاقي في كامل ولايات الجمهورية في مجالات المياه والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
دعم التنمية المستدامة
و أشارت السفيرة إلى أن تونس تُعد شريكًا رئيسيًا لفرنسا في إفريقيا وشمال إفريقيا في مجال التنمية المستدامة. وخلال سنة 2024، وقّعت الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) عقودًا بقيمة تفوق 188 مليون يورو لدعم قطاعات التعليم والصرف الصحي والحماية المدنية ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
كما تعد تونس الشريك الأول لبرنامج “إكسبيرتيز فرانس” من حيث عدد المشاريع المنجزة، بما في ذلك دعم ريادة الأعمال النسائية، حيث ساهم مشروع FAST في إنشاء 650 شركة جديدة تديرها سيدات أعمال تونسيات.
آفاق 2025
وأعلنت السفيرة أن سنة 2025 ستشكل محطة رئيسية لتعزيز الشراكة التونسية الفرنسية على أساس الثقة والمصالح المشتركة. وأوضحت أن الاحتفال بالذكرى الثلاثين لاتفاقية الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي سيكون فرصة لتعميق التعاون في مواجهة التحديات العالمية، مثل توفير المياه والطاقة النظيفة ومكافحة التلوث البلاستيكي، إلى جانب تطوير التكنولوجيا الرقمية ودعم التعليم والتوظيف.
التعاون العلمي والهجرة
وفي سياق متصل، أكدت سفيرة فرنسا، أن بلادها تستقبل حوالي 14 ألف طالب تونسي و18 ألف تلميذ مسجلين في 20 مؤسسة تعليمية فرنسية في تونس، مع خطط لتعزيز التعاون العلمي وتسهيل تنقل الباحثين بين البلدين.
كما أعلنت عن استمرار الجهود في تسهيل تنقل رواد الأعمال والفنانين والصحفيين المؤهلين للعمل ضمن مشاريع مشتركة، بالتوازي مع مكافحة الهجرة غير النظامية والتحيل و وخاصة تزوير الوثائق.
و اعتبرت انه من الضروري، تسليط الضوء على تطوير قدرتنا على استقبال المتقدمين للحصول على التأشيرة في مراكز TLS سواء في صفاقس أو تونس العاصمة وإصدار المزيد من التأشيرات في عام 2024 مقارنة بالعام السابق.
منتدى في 2025
وكشفت السفيرة عن تنظيم منتدى فرنسي-تونسي كبير حول التحول البيئي والانتقال الطاقي في أفريل القادم بالعاصمة تونس من تنظيم “اكسبرتيز فراس”، مؤكدة أن هذا الحدث سيكون فرصة لتعزيز الشراكات في مواجهة التحديات البيئية والطاقة المستدامة