تونس- افريكان مانجر
قال النائب في مجلس نواب الشعب الصافي سعيد إن الحكومة والمجلس سيُحاولان الإلتفاف على رئيس الجمهورية، وعليه هو “أن يحافظ على مكانة للرئيس ومكانة لرئيس الحكومة ومكانة لرئيس مجلس نواب الشعب … وهو كرجل دستور يعرف ما معنى فصل السلطات… وإذا لم نطبق ذلك لا نجاح للديمقراطية”.
وقال سعيد في حوار مع صحيفة “الصباح الأسبوعي” الصادرة اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2019، “أعتقد أن رئيس الجمهورية سيستيقظ وينتفض ضدّ الإلتفاف المحتمل وباعتباره رجل دستور ومستقلا وفوق الخصومات سيفعل ما يراه صالحا لتوضيح الفصل بين السلطات”.
وبخصوص توقعاته بنجاح رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي، أفاد انه إذا توفر له النصاب وله من الوقت الكافي وهي مدّة شهر يمكن له ان يشكل فريقا ويمكن له ان يتقدم للبرلمان… أنا أعتقد انه يتوفر له النصاب ومن رشحه يعرف كيف يُؤمن له ذلك”.
وتابع “لا أعتقد أن ترشيحه الآن هو مجرّد مناورة، وأعتقد أنّه مرشح جدّي الى أن يثبت كفاءته وجدّيته”.
وتعليقا على ما سُميّ بالمفاهمات بين النهضة وحزب قلب تونس بعد وعودهما بعدم التحالف، صرّح سعيد “تعودنا في تونس لمدّة 8 سنوات او 9 سنوات ان الكلّ يقولون ويعدون ولكن الفعل أمر آخر… قبل تونس هو جزء من نداء تونس وتحيا تونس هو الجزء الآخر والنهضة حكمت مع نداء تونس لمدة 5 سنوات…لماذا لا تحكم معه الآن؟”.
وتتجه حركة النهضة نحو حكومة موسعة فيها كلّ الأطراف، بحسب ما أكده الصافي سعيد، مضيفا ان “النهضة ستحرص على ذلك لانها لا بهذا الشق تستطيع ان تنجح ولا أحد يريد”.
وحول إمكانية ان يُؤدي المشهد البرلماني الحالي غالى ما سمي “بتغوّل” النهضة في 2013، “أتصور أن النهضة تشتغل على أن يصبح مجلس النواب هو مركز القرار وان تتمركز السلطة كلها في مجلس النواب وهذا يتناسب مع منطقهم القائم على تفضيل النظام البرلماني”.
وشدّد الصافي سعيد على أنّه لن يفكر في الاستقالة من البرلمان لأنّه منتخب و قال ” لو كنت موظفا يمكن ان أستقيل”.