تونس-افريكان مانجر
عرفت صادرات تونس خلال شهر جانفي 2025 تراجعًا بنسبة 2.4% مقابل ارتفاع الواردات بنسبة 18.6%، مما أدى إلى تضخم العجز التجاري ليبلغ 1765،5 مليون دينار في جانفي 2025 مقارنة بـ 577،6 مليون دينار في نفس الفترة من سنة 2024، بحسب بيانات المعهد الوطني للإحصاء.
وفي قراءة لذات المعطيات، فان أسباب التراجع في الصادرات يعود الى انخفاض في قطاع الطاقة بنسبة 52.8%، نتيجة تقلص صادرات المواد المكررة بشكل كبير، الى جانب المنتوجات الفلاحية والغذائية التي سجلت تراجعا بنسبة 9.7%، نتيجة انخفاض مبيعات زيت الزيتون.
أما القطاعات التي حققت نموًا، فتتمثل في الفسفاط ومشتقاته (+20.5%) و قطاع النسيج والملابس والجلد (+2.5%).
في علاقة بالواردات فيعود الارتفاع المسجل على مستوى الواردات (+18,6 %) إلى ارتفاع واردات مواد الطاقة بنسبة (+24%) نتيجة ارتفاع المشتريات من المواد المكررة (1219,2 م د مقابل 623,2 م د)، و كذلك إلي الزيادة مسجلة على مستوى واردات مواد التجهيز بنسبة (+14,1%)، المواد الأولية ونصف المصنعة بنسبة (+13,2%) ، المواد الاستهلاكية بنسبة (+18,5%)، والمواد الغذائية بنسبة (+37,9%).
وعلى صعيد التوزيع الجغرافي، فقد سجلت الصادرات التونسية مع الاتحاد الأوروبي (67,9% من جملة الصادرات) تراجعا بنسبة (-9,8%) وقد انخفضت الصادرات مع بعض الشركاء الأوروبيين منها فرنسا بنسبة (-6,2%) وإيطاليا بنسبة (-7,5%) وإسبانيا بنسبة (-59%). في المقابل ارتفعت مع وألمانيا بنسبة (+13%) ومع هولندا بنسبة (+18,8%).
على الصعيد العربي، تبرز النتائج ارتفاع الصادرات مع ليبيا بنسبة (+62,3%)، مع المغرب بنسبة (+58,9%)، مع الجزائر بنسبة (+0,8%) ومع مصر بنسبة (+176,5%).
وبخصوص الواردات، من الاتحاد الأوروبي (41,7% من إجمالي الواردات) فقد بلغت ما قيمته 2830,5 م د مسجلة ارتفاعا بنسبة (+4,2%). وقد ارتفعت الواردات مع العديد من الشركاء الأوروبيين منها فرنسا بنسبة (+1,8 (% و إيطاليا بنسبة (+8,7%). في المقابل انخفضت مع ألمانيا بنسبة (-0,4%) ومع إسبانيا بنسبة (-2%) ومع بلجيكيا بنسبة (-14,6%).
خارج الإتحاد الأوروبي سجلت الواردات ارتفاعا مع الصين بنسبة (+62,3%)، مع روسيا بنسبة (+51,2%)، مع الهند (+12,2%) ومع تركيا بنسبة (+10,4%).
بالتالي فان، الصين وروسيا والجزائر و تركيا من أبرز الدول التي ساهمت في تفاقم العجز التجاري لتونس خلال جانفي 2025. حيث بلغ العجز مع الصين 971.2 مليون دينار، ومع روسيا 647.1 مليون دينار، ومع الجزائر 281.6 مليون دينار. وهو ما أثر سلبًا على الميزان التجاري التونسي.
و أشار المعهد الوطني للإحصاء، الى أن عجز الميزان التجاري للسلع المسجل على المستوى الجملي للمبادلات بلغ -)1765,5 م د (وهو يعود بالأساس إلى العجز المسجل مع بعض البلدان كالصين (-971,2م د) وروسيا (-647,1 م د) والجزائر (-281,6 م د) وتركيا (-220,8م د) واليونان (-197,6م د) والهند (-103,6 م د).
من ناحية أخرى، سجلت المبادلات التجارية للسلع فائضا مع العديد من البلدان الأخرى وأهمها فرنسا بقيمة (361,7 م د) وألمانيا (276,6م د) وإيطاليا (268 م د) وليبيا (180,5م د) والمغرب (79,4 م د).
كما تبرز النتائج أن عجز الميزان التجاري دون احتساب قطاع الطاقة ينخفض إلى حدود (-687 م د)، فيما بلغ العجز التجاري لقطاع الطاقة (-1078,4 م د) مقابل (-683,6م د) خلال شهر جانفي من سنة 2024.