تونس- افريكان مانجر
قال اليوم الاربعاء30 ماي 2018 أمين عام الإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إنّ الكلمة التي توجه بها أمس رئيس الحكومة يوسف الشاهد، “تُبين أنّ الأزمة سياسية بإمتياز ولا علاقة لها بالإستحقاقات الوطنية و الإجتماعية التي تنتظرها فئات واسعة من الشعب التونسي وأنها مرتبطة بتقسيم المواقع والنفوذ والمحطات السياسية القادمة”.
“حكومة فاشلة”
وأضاف الطبوبي في تدوينة نُشرت بالصفحة الرسمية للمنظمة الشغيلة على الفايس بوك، ” أننا ننأى بأنفسنا عن سياسة المخاتلة والكر والفر ونعتبر في المقابل أن وضع البلاد يتطلب الصراحة المسؤولة بعيدا عن المحاباة والمجاملة”، وذكر بأن وثيقة قرطاج الأولى هي أرضية التقييم الموضوعي مضيفا أنّ الحكومة قد فشلت بكل المعطيات والمؤشرات في تحقيق الحد الأدنى من تلك المضامين، بحسب تعبيره.
وأوضح الأمين العام أن الإتحاد لا يحتكم الى ردود افعال مزاجية في التعاطي مع أداء الحكومة بل الى تقييمات معمقة تعدها مؤسساته وخبرائه.
ووصف الأمين العام العودة المدرسية لهذه السنة ب ” المهزلة وبقاء آلاف من التلاميذ دون معلمين وأساتذة مدة أسابيع وأشهر وهي مهزلة لم تشهدها تونس حتى إبان الإستقلال”، كما أشار الى “حالة البؤس والفقر التي تعيشها مؤسسات الصحة العمومية التي باتت عاجزة عن تحقيق الحد الأدنى من الخدمات”.
“بلاد يرتع فيها السفير الفرنسي”
وجاء في ذات التدوينة، أنّ الأمين العام يستغرب من الذين “يتحدثون اليوم عن هيبة الدولة في بلاد يرتع فيها السفير الفرنسي ويحشر نفسه في أدق المسائل الداخلية دون رادع”.
وفي سياق آخر، أفاد الطبوبي أنّ الإتحاد عمل على توفير كل مناخات الإستقرار من دعم الحكومة والإحتكام إلى التشاور والحوار في حل الملفات الشائكة والعالقة، مؤكدا أن ” الإستقرار إطار إيجابي للعمل وهو ضروري للعمل لكنه غير كاف لوحده مشبها ذلك بمن يمتلك مالا ولا يحسن توظيفه”، وفق تصريحه.
وأضاف أن الحكومة قد توفر لها الإستقرار بما يكفي لكنها “بقيت عاجزة لغياب الكفاءات الحقيقية القادرة على تقديم الحلول والبدائل والخروج بالبلاد من الأزمة”.
وأعلن نور الدين الطبوبي أنّ الإتحاد في “حِلّ من كل إرتباط وهو جاهز منذ فترة لجميع السيناريوهات بفضل معرفته الدقيقة بطبيعة الساحة السياسية التونسية”.
الشاهد يُشخص الوضع
وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد أكد في كلمة توجه بها مساء أمس عبر القناة الوطنية الأولى، أنّه ” غير متشبث بالكرسي وليس له أي طموح شخصي”.
وأقرّ الشاهد بصعوبة الوضع وأنّ الأداء الحكومي كان يمكن أن يكون أفضل، قائلا إنّ غلاء الأسعار يمثّل أكبر هاجس في العمل الحكومي ومن الضروري القيام بالإصلاحات الكبرى والمتمثّلة أساسا في اصلاح الصناديق الإجتماعية والمؤسسات العمومية والتحكم في كتلة الأجور.
واتهمّ الشاهد في كلمته، المدير التنفيذي للحزب حافظ قايد السبسي والمحيطيمن به بتدمير حزب حركة نداء تونس.