تونس-افريكان مانجر
قررت اللجنة الجهوية لمجابهة فيروس “كورونا” بولاية القصرين، مساء أمس الإثنين، عزل و غلق منطقة الرحيات من معتمدية سبيطلة، وذلك على خلفية رصد ارتفاع في عدد المصابين والمتوفين جراء هذا الوباء، مع إتخاذ عدة تدابير وقائية، منها غلق المساجد والمقاهي، ومنع التنقل من وإلى “الرحيات”، إلى جانب تركيز دوريات أمنية، والتنسيق مع مكونات المجتمع المدني لايصال المواد الغذائية الأساسية لمتساكني المنطقة، التي صنفت “موبوءة”، وفق المدير الجهوي للصحة، عبد الغني الشعباني.
ورجح الشعباني، أن يتم إيقاف الدروس وغلق المدارس الإبتدائية، وذلك بعد إستشارة وزير التربية، موضحا أنه تم رفع العينات اللازمة لجميع المخالطين للحالات المتأكدة، وجميع الحالات المشتبه في حملها للفيروس، مع القيام بالتقصي الجيني للحالات الخطيرة والمتوفين بالوباء، إضافة إلى تنفيذ حملات تحسيسية وتوعوية لمتساكني المنطقة، التي قال إنها سجلت مؤخرا عدة حالات إيجابية بعد تجمع عدد كبير من المواطنين في أواخر شهر جانفي المنقضي خلال 3 جنازات عادية متتالية دون إحترام لمقتضيات البروتوكول الصحي، إلى جانب عودة عدد من مواطنينها من دول أوروبية في ذات الشهر دون المرور بتراتيب الحجر الصحي الإجباري، مما ساهم في تفشي الفيروس في صفوف عدد هام من متساكنيها.
وذكر المسؤول الجهوي، في ذات السياق، أنه تم رفع العينات اللازمة إلى المخابر المرجعية بالمستشفيات الجامعية لإجراء التقصي الجيني للتثبت في الإصابات المسجلة، ومن المنتظر أن تصدر نتائج التقصي الجيني في غضون هذا الأسبوع، خاصة مع ورود شكوك حول تسجيل إصابات بالسلالة الجديدة بمنطقة “الرحيّات”.
وأكد أن هذه الفرضية “تبقى مجرد شك، في انتظار صدور النتائج، وتحديد نوعية وفصيلة الفيروس”.
(وات)