حذر حزب مؤتمر العمل النيجيري المعارض اليوم الأربعاء الحكومة الإتحادية من مغبة رفع الدعم عن الوقود في هذا الوقت وقال إنه سيؤذي وسؤثر سلبا على المواطنين “الذين يعيشون الآن على حافة الفقر نتيجة للأزمة الإقتصادية العالمية وغياب الحكم الجيد”.0
وكان الحزب المعارض يرد على الضوء الأخضر الذي أعطي للحكومة الإتحادية لإلغاء الدعم من جانب المجلس الإقتصادي الإستشاري الوطني الذي يضم معظم حكام ولايات .البلاد ونائب الرئيس وفاعلين إقتصاديين آخرين
ويرى المجلس الإقتصادي الإستشاري الوطني أن الحكومة لا يمكنها الاستمرار في دعم أسعار الوقود الذي كلف 150 مليار نايرا في الفترة بين يناير ومايو من .هذه السنة وحدها
إلا أن حزب مؤتمر العمل النيجيري قال في بيان أصدره المتحدث باسمه الحاج لاي محمد “إنه يتعين على الحكومة أن تعمل ولو لمرة واحدة من أجل مصلحة المواطنين بالرغم من الضوء الأخضر المشبوه”.0 ودعا الحزب المعارض النيجيريين إلى الإستعداد لمقاومة أية محاولة لزيادة العبء عليهم عبر رفع دعم الوقود الذي سيؤدى “إلى وضع المزيد من المال في جيوب أولئك الذين أثروا ثراء فاحشا بحصوله على حصة كبيرة من الثروة العامة للبلاد”.0
وأوضح الحزب “إن إلغاء الدعم في دولة يقوم فيها المواطنون بتوليد الكهرباء التى يحتاجونها ويوفرون المياه الصالحة للشرب ويفتقرون لنظام النقل الفعال سيزيد من تكلفة الحياة للمواطنين العاديين”.0 وأضاف البيان “أن رفع الدعم سيفاقم من مأسي القطاع الصناعي الذي يتأرجح حاليا نتيجة للتكلفة العالية للإنتاج الناجمة عن ضعف الإمداد الكهربائي”.0 وإنتقد حزب مؤتمر العمل المعارض كذلك الحكومة لقولها إن الدعم الحالي يذهب أساسا لجيوب المافيا في قطاع النفط مشيرا إلى أنه إذا كان هذا الزعم حقيقي فكان يتعين على الحكومة التعامل الصارم معهم وفقا .للقانون بدلا من معاقبة المواطنين على عجز الحكومة
وقال الحزب “إن حجة الحكومة بوجود مافيا في قطاع النفط تستفيد من الدعم غير حقيقي ويشكل إعترافا بعدم .الكفاءة الذي يجب أن يحرج أية حكومة تحترم نفسها
وأضاف الحزب أن المواطنين يجب أن يعانوا جراء عدم الكفاءة باسم رفع الدعم وهو مثل فرض ضريبة كبيرة على قلة من الناس لأن أغلبية المواطنين ترفض دفع الضريبة”.0
ولم تعلن الحكومة تاريخ إلغاء الدعم الذي يتوقع .تنفيذه هذه السنة
وقال المحللون إن تضاءل عائدات النفط المصدر الرئيسي للعملة الصعبة في البلاد نتيجة للأزمة السائدة في إقليم دلتا النيجر المنتج للنفط يشكل أحد الأسباب .التى دفعت الحكومة للبحث عن وسائل لخفض الإنفاق