علمت “اليوم” أن الناطق الرسمي لحزب الديمقراطيين الأحرار,هشام الشريف يستعد خلال الفترة المقبلة لإصدار كتيّب يتتناول فيه الأحداث التي شهدتها تونس منذ اندلاع الثورة وصولا إلى تولي حكومة الجبالي لمهامها .
وقد ذكر الشريف في حوار جمعه ب”اليوم” أن الكتاب الذي من المنتظر أن يصدر خلال شهر جويلية المقبل وتحديدا في عيد الجمهورية سيتطرق إلى التجاوزات الاقتصادية والانفلات الأمني والحزبي الذي شهدته البلاد في تلك الفترة وكذلك الأسباب الحقيقية التي أدت إلى حل التجمع فضلا عن مواضيع أخرى آنية والتي لم يتم التعمق فيها على غرار الانتهاكات الحاصلة في مجال حقوق الإنسان بعد الثورة و موضوع البوليس السياسي,علما وأن الكتاب سيتضمن أيضا شهادات حية لبعض الشخصيات الوطنية والحقوقية على غرار سهام بن سدرين.
وأضاف الناطق الرسمي لحزب الديمقراطيين الأحرار أنه سيطرح أيضا عديد المواضيع الأخرى المتعلقة بالقرارات التي تم اتخاذها في تلك الفترة خاصة بالنسبة للمراسيم التي تهم حقوق الإنسان والعفو التشريعي العام وتعويضات شهداء وجرحى الثورة.
أما فيما يتعلق باسم الكتيّب وعدد صفحاته وكذلك دار النشر,فقد أشار أن الناطق الرسمي لحزب الديمقراطيين الأحرار أن هذه النقاط لم تضبط بعد لكنه في المقابل أكد أنه بالنسبة للتسمية هناك العديد من المقترحات على غرار “حكايتي مع 14 جانفي” و”شهد شاهد من قومهم”
كما أن هذا الكتيّب الذي سيصدر باللغة العربية سيكون في شكل سيناريو و هناك نية أيضا لإخراجه في شكل فيلم أو مسلسل يؤرخ لفترة ما في تاريخ تونس.
ويقول الشريف:”إصداري لهذا الكتيّب هو محاولة مني للمساهمة في التأسيس لمرحلة في ظرف شهد فراغا ثقافيا وفكريا,ذلك أن جل الكتابات الموجودة تحدثت فقط عن الحريات وحقوق الإنسان.”