تونس-افريكان مانجر
قال وزير التشغيل والتكوين المهني و الناطق باسم الحكومة نصر الدين النصيبي، إن رئيس الجمهورية قيس سعيد رئيس منتخب و هو الشخصية الأولى في كل استطلاعات الرأي و يحظى باحترام كبير.
واعتبر في حوار على قناة فرانس 24، أن ما فعله رئيس الجمهورية هو استجابة لاستغاثة الشعب التونسي و استجابة لنداء الواجب و هو يقود إصلاحات ضرورية للبلاد، وفق تعبيره.
و أضاف قائلا، “الشعب التونسي سئم الأزمة السياسية التي يعيشها من سنوات و الرئيس استجاب لاستغاثة الشعب التونسي و ما فعله من اجل مصلحة الشعب التونسي”.
مفاوضات صندوق النقد
و ردا عن سؤال يتعلق بمفاوضات صندوق النقد الدولي، قال النصيبي إن المفاوضات تقدمت و الحوار مع شركاء تونس جدّي و صريح و مبني على الشفافية مشيرا إلى أن صندوق النقد أعلن مؤخرا انه سيتم قريبا الانطلاق في المفاوضات.
وشدد على أن الحكومة أعدت ملفا نوعيا مقبول تقنيا من حيث استباقية الأزمة وواقعية الإصلاحات، مؤكدا أن الأمور تسير في المسار الصحيح مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 4 مليار دولار.
وأفاد النصيبي، بأن القرض سيصرف في استعادة الاستقرار الاقتصادي وإعادة التوازنات الكبرى وتفادي التراكمات التي عانى منها الشعب التونسي منذ أكثر من 10 سنوات.
و اعتبر الناطق باسم الحكومة، أن جميع الحكومات المتعاقبة لم تركز خلال السنوات الأخيرة على الإصلاحات الاقتصادية لأنها صعبة والجميع كان يفكر في شعبيته ويفكر في كسب الانتخابات القادمة، في حين أن رئيس الجمهورية قيس سعيد وأعضاء الحكومة يفكرون في إعطاء الشعب قدرة حقيقية على الإنتاج وتحقيق نمو يضمن من خلاله العيش الكريم و يبعده عن الأزمات، وفق تقديره.
العلاقة مع اتحاد الشغل
وبخصوص علاقة الحكومة بالاتحاد العام التونسي للشغل، بين المتحدث ان تباين وجهات النظر سببه عديد التراكمات و لكن هناك ” اتّفاق انه لا عودة لمنظومة ما قبل 25 جويلية”.
و في علاقة بالإضراب المزمع تنفيذه في الوظيفة العمومية في 16 جوان القادم، قال الوزير ” نرجح الحوار و سنجد الحلول و بإمكاننا تفادي الإضراب لأننا متفقون على عدم المس من المقدرة الشرائية للمواطن فضلا عن أن البرنامج الحكومي له مصداقية كبرى و الضمانة هو الصدق و الإخلاص في العمل”.
و خلص الى أن تونس أمام خيارين إما إقرار إصلاح اقتصادي شامل وإنقاذ للاقتصاد الوطني أو أن الوضع سيصبح اخطر من الوضع الحالي.