تونس-افريكان مانجر
تنطلق اليوم الثلاثاء الموافق للثاني من جوان 2020، اولى مراحل التفويت في شركة”اسمنت قرطاج”، إحدى أهم الشركات المصادرة، وهي مرحلة الانتقاء الأولي للمستثمرين المهتمين بعرض البيع عن طريق سحب ملف يتضمن شروط ومراحل عملية التفويت، من مقر شركة الكرامة القابضة، ليتم في مرحلة موالية تقديم العروض المالية للمستثمرين المقبولين والتي ستحدد العرض الأفضل والأعلى من حيث القيمة المالية للشريك الاستراتيجي الذي سيفوز بنصيب الدولة من الشركة.
وتأتي عملية التفويت في كتلة أسهم شركة “اسمنت قرطاج” المقدرة بـ 58.2 بالمائة بعد ان فشلت الدولة في بيعها في مرحلة سابقة في سنة 2018، كما تواصل تعطل مسار التفويت خلال سنة 2019، وينتظر أن تكون النتائج ايجابية هذه المرة وتنجح عملية البيع خاصة أن الشركة بلغت أشواطا متقدمة في الإصلاح وإعادة الهيكلة بما يسمح باستقطاب شريك استراتيجي جديد يواصل في تطويرها مستقبلا حتى لا تفقد إشعاعها في النسيج الصناعي الوطني والدولي.
و نجحت الشركة المصادرة في تذليل كل الإشكاليات التي رافقتها منذ أكثر من الأربع سنوات تمثلت بالأساس في تراكم الديون وارتفاع عدد العمال ومن ورائهم كتلة الأجور، فضلا عن تواصل النشاط بعقد الاستغلال القديم، وكانت كل هذه الإشكاليات أهم العقبات التي واجهت الشركة في عملية التفويت الأولى وتسببت في عزوف المستثمرين حتى غابت العروض الجدية آنذاك.
و اكد المدير العام للشركة ابراهيم الصانع، لجريدة الصباح ان حجم الديون تقلص إلى النصف ليصل إلى حوالي الـ300 مليون دينار بعد أن كان في حدود الـ 564 مليون دينار، مبينا أن عملية الترفيع في رأس مال الشركة عن طريق دخول البنوك كمساهمين في رأس مالها كان له الأثر الايجابي في امتصاص جزء من هذه الديون المتراكمة.
أما عن بقية الديون فقد قامت البنوك المساهمة في الشركة بإعادة جدولتها عن طريق توزيعها على مدة 12 سنة مع سنتين إمهال والتخفيض في نسبة الفائدة على هذه الديون بنقطة، وهو ما نتج عنه تقلص ملحوظ في حجمها الجملي بحسب ذات المصدر.