تونس- افريكان مانجر
رغم تسجيل تحسن كبير في ارتداء الكمامة، فإنّ الإصابات بفيروس كورونا لا تزال مرتفعة في مختلف الولايات والمناطق وفق ما صرحت به اليوم الاربعاء 14 اكتوبر 2020 الناطقة الرسمية بإسم وزارة الصحة نصاف بن علية.
وعلى اثر دعوات البعض لاقرار حجر صحي شامل نهاية الأسبوع الجاري، افادت بن علية خلال الندوة الصحفية الدورية لوزارة الصحة، ان فرض حجر صحي عام و لو لفترة قصيرة غير ناجع ولن يكون له دور كبير في الحدّ من انتشار عدوى كورونا.
واكدت انه لا يمكن اتخاذ اجراءات من شأنها أن تشلّ الحركة الاقتصادية، متابعة انه من المهم اتخاذ تدابير ناجعة ذات سند علمي على غرار حظر التجول لتجنب التجمعات الليلية في الأماكن ذات انتشار خطير سريع للفيروس.
ولفتت الى ان التجارب اثبتت ان المناعة الجماعية لم تتحقٌّق إلا بنسبة 20 بالمائة.
في المقال، شددت على ضرورة تطبيق البروتوكولات الصحية، الفردية والجماعية، للحد من انتشار الوباء، مطالبة بالتقيد بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وغسل الايدي بانتظام.
الوضع في ارقام
وفيما يتعلق بآخر المؤشرات الاحصائية للوضع في تونس، كشفت المتحدثة أنه تم منذ شهر فيفري وإلى حدود 12 أكتوبر الجاري تسجيل 34790 حالة إصابة بفيروس كورونا، أي 293 إصابة على كل 100 ألف ساكن.
وأضافت أن عدد الوفيات بلغ إلى حدود 12 اكتوبر الجاري، 512 كما تم تسجيل 25 حالة وفاة إضافية بين يومي 12 و13 اكتوبر الجاري ليصبح العدد الجملي للوفيات 537.
من جانبه، اكد مدير عام الصحة فيصل بن صالح أن نحو 750 مصابا بالفيروس يقيمون بالمستشفيات من بينهم 146 في أقسام الإنعاش و 69 يخضعون للتنفس الإصطناعي.
عدوى مجتمعية
واجمالا، قال المدير العام للصحّة إنّ تونس تشهد حاليّا عدوى مجتمعيّة بفيروس كورونا المستجدّ تشمل جميع الولايات بنسب متفاوتة.
ولمجابهة هذا النّسق التّصاعدي تعمل وزارة الصحّة على متابعة الحالة الوبائيّة بالتّنسيق مع رئاسة الحكومة والسّلط الجهويّة لاتّخاذ التّدابير اللاّزمة. وتمّ في هذا الإطار عقد ثلاث جلسات على المستوى الحكومي بالتنسيق مع السلط الجهويّة لمزيد إحكام إجراءات التوقّي من هذا الفيروس خاصة في الولايات والمناطق التّي تشهد عدوى مرتفعة وهي 6 ولايات و36 معتمديّة.
كما عملت وزارة الصحّة على تطوير جاهزيّة المستشفيات بالتّرفيع في أسرّة الإنعاش وأسرّة الأكسجين وتسخير 95 قسما من الأقسام الطبية بـ30 مستشفى جامعي وجهوي للاستجابة لحاجيات المواطن. وعلى مستوى الخطّ الأول تم إحداث 300 سرير أكسجين، إضافة إلى تدعيم أقسام الاستعجالي وتمكينها من الأسرّة وأجهزة تنفّس بضغط مرتفع.
وبخصوص مخابر التّحاليل، أكّد بن صالح أنّ مصالح الوزارة قامت بعمليات تفقّد للمخابر الخاصة التّي تؤمّن تحاليل كوفيد-19 وتمّ التثبّت من بعض الإخلالات وهناك قرارات تدرس ضدّ المخالفين.
مخابر متنقلة
هذا وقد ذكرت نصاف بن علية في الإطار ذاته أن الوزارة قد عززت عمل مخابرها بتركيز مخابر متنقلة بولايات الجمهورية إضافة إلى تزويدها بجميع المستلزمات مذكّرة بأهمية تطبيق الإجراءات الوقائية كمسؤولية مشتركة.
و أشار الهاشمي الوزير مدير معهد باستور إلى أهمية التحاليل السريعة في معاضدة مجهودات وزارة الصحة لسهولة استعمالها وسرعة الحصول على نتائجها مؤكدا أن الوزارة اقتنت في عملية استباقية كميات هامة من هذه التحاليل وفي الإطار ذاته ولتعزيز استراتيجيتها في التصدي لفيروس كورونا، تعمل وزارة الصحة ضمن مشروع منظمة الصحة العالمية الذي انخرطت فيه تونس بالإضافة إلى 92 دولة على اقتناء التلاقيح بما سيمكن بلادنا من الحصول عليها فور توفرها.