دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إلى دعم كبير لإمداد 600 مليون شخص في إفريقيا بالطاقة المستدامة المقدور عليها لتمكين القارة من تسريع وتيرة التنمية الإجتماعية والإقتصادية.
وقال بان كي مون في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للتصنيع في إفريقيا “إن ضمان الحصول على الطاقة الفعالة والمقدور عليها والتي يمكن الإعتماد عليها يمثل عنصرا هاما في تحقيق التنمية الصناعية وخلق فرص للعمل وزيادة القدرة الإنتاجية خاصة بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة والسكان الريفيين”.
وأضافت الرسالة التي حصلت وكالة بانا على نسخة منها في نيويورك أمس الإثنين أن شعار إحتفال هذه السنة هو “الطاقة المستدامة لتسريع التنمية الصناعية”.
وأوضحت “أن المصادر الحديثة للطاقة ستقلل من الإعتماد على السلع الأولية والحد من الهشاشة أمام الصدمات الخارجية وزيادة المرونة الإقتصادية”.
ولاحظ الأمين العام للأمم المتحدة أن إعتماد القارة على الوقود الحيوي التقليدي في الطهي والتدفئة يشكل إعاقة كبيرة للتقدم مؤكدا على ضرورة جعل الطاقة أولوية في أجندة تنمية إفريقيا ولكنه قال “إن الحلول لا يجب أن تعرض البيئة والمناخ ورفاهية أجيال المستقبل للخطر”.
وأضاف “أن مؤتمر الأمم المتحدة القادم حول التنمية المستدامة (ريو 20) يمثل فرصة هامة لتكثيف “العمل الدولي والإستثمار” في هذه القضية.
وأوضح بان أنه دعا بشكل مستمر إلى بذل جهد كبير لتحسين فعالية الطاقة عبر الطاقة المستدامة لجميع السكان. وتابع “أن تحقيق هذه الأهداف يمكن أن يساعد في إنهاء العجز في مجال الطاقة وتحفيز ثورة الطاقة النظيفة التي ستفيد الإنسانية كلها”.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت سنة 1989 يوم 20 نوفمبر يوما عالميا للتصنيع في إفريقيا بهدف تعبئة إلتزام المجتمع الدولي لدعم التنمية في إفريقيا.
وعين الأمين العام للأمم المتحدة في بداية هذا الشهر مجموعة رفيعة المستوى للمساعدة في تحقيق أهداف الطاقة الثلاثة بحلول سنة 2030 .
وتتمثل الأهداف الثلاثة في الحصول العام على الطاقة لتحديث خدمات الطاقة ومضاعفة نسبة تحسين فعالية الطاقة ومضاعفة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي