تونس-افريكان مانجر
تحدث الرئيس المدير العام شركة النقل بالانابيب بالصحراء “ترابسا و المدير العام للمحروقات سابقا بوزارة الطاقة حازم اليحياوي ، لافريكان مانجر عن الاعتصامات الاخيرة بالمناطق البترولية و تداعياتها على المنطقة و على الاقتصاد المحلي ككل ، مذكرا باعتصامات ولاية تطاوين الشهر الماضي و تعمد المحتجين غلق “الفانا” بالكامور على مستوى النقطة الكيلومترية 557 .
و قال اليحياي في هذا السياق بان هذا الغلق نتج عنه توقف عملية الضخ بالانبوب عدد “4 “من طرف الشركات المنتجة مما ادى الى التعطل الكلي للانتاج بالحقول التابعة لها و ذلك في ظل عدم توفر طاقة خزن كافية لدى هذه الشركات .
و قال مصدرنا ان غلق محطة الضخ بالكامور قد يكلف الشركة التونسية للانشطة البترولية خطايا مالية ضخمة من قبل حرفاءها بسبب استحالة تطبيق برنامج شحن البواخر المتفق عليه مع الادارة العامة للمحروقات و الشركات المنتجة .
وفي هذا الاطار لم يخفي اليحياوي تسجيل تراجع بحوالي 35 الف طن في كميات النفط الخام المنقول عبر الانبوب خلال شهر جويلية 2020 ، منها 6 الاف طن من النفط الجزائري ، محذرا من تواصل غلق هذه المحطة حيث سيكون النقص الشهري لكميات النفط الخام المنقولة بمعدل 70 و 72 الف طن من بينها 15 الف طن من النفط الجزائري .
هذا و لم يتوصل الوفد الوزاري المتكون من وزير الطاقة والمناجم والتجديد الطاقي منجي مرزوق، ووزير التكوين المهني والتشغيل فتحي بلحاج، إلى تسوية مع أعضاء تنسيقية اعتصام الكامور، خلال اللقاء الذي جمعهم الجمعة الماضي .
وعبر أعضاء التنسيقية عن خيبة أملهم من العرض الذي قدمه الوزيران، معتبرين أنه لا يستجيب حتى للحد الأدني من انتظاراتهم ولبنود اتفاق الكامور الممضى منذ 16 جوان 2017، وفق تقديرهم..
ورفض أعضاء تنسيقية اعتصام الكامور 250 موطن شغل في الشركات البترولية ( انتاخ وخدمات) على مدى الثلاث سنوات القادمة، وبعث شركة فلاحية تعوض انتداب 500 عامل في شركة البيئة والغراسات والبستنة، التي ستنطلق في تطبيق منوال جديد بداية من مارس 2021 وتحتاج إلى 36 مليون دينار للسداد الأجور سنويا.
وتضمن المقترح الذي قدّمه الوزيران وصادق عليه المجلس الوزاري المضيق الخاص بتطبيق اتفاق الكامور، الانتداب في الشركات البترولية وفق روزنامة تمتد على سنوات 2021 و 2022 و 2023، دون تقديم أرقام دقيقة، وفق أعضاء التنسيقية، وهو ما رفضه الحاضرون.
كما تم اقتراح القطع مع نموذج شركات البيئة باعتبارها حلولا ترقيعية تستثمر في التشغيل الهش لا تنتج الثروة، مقابل إعادة هيكلتها بداية من غرة جانفي 2021 وخلق شركات وفروع مختصة في القطاعات المنتجة وفق برنامج عمل تم اقتراحه من الادارة الحالية للشركة البيئة واعتماده من قبل وزارة الاشراف.
هذا و أفاد الناطق الرسمي باسم اعتصام الكامور طارق الحداد، تمسكهم بعدم فتح “الفانا” بمحطة ضخ البترول في الكامور إلى حين الاستجابة لمطالبهم، مهددا بتصعيد الاحتجاجات.