حذر رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار ,محمد علي التومي صباح الاثنين خلال ندوة صحفية حضرها عدد من أصحاب وكالات الأسفار من مختلف الولايات من تصعيد الوضع إذا لم يتم الاستجابة إلى المطالب التي تقدمت بها الجامعة.
وأضاف التومي انه حان الوقت لدق ناقوس الخطر حول مخاطر الإفلاس التي أصبحت تهددهم مبرزا أن الخسائر الجملية لوكالات الأسفار تجاوزت 80 بالمائة وان حوالي 15 وكالة أسفار أغلقت تماما جراء الأوضاع الأخيرة و من المنتظر أن يضطر العشرات منها إلى وقف نشاطها خلال الأيام المقبلة إذا لم يتم إيجاد حلول سريعة وناجعة علما و أن 10 فنادق سياحية بياسمين الحمامات من جملة 20 لقيت كذلك نفس المصير.
وأكد رئيس الجامعة أنهم تقدموا بجملة من المطالب التي وصفها بالمعقولة إلى السلط المعنية منذ تاريخ 7 فيفري 2011 لكنهم لم يجدوا أذانا صاغية إلى يومنا هذا,مشيرا إلى انه إذا ما تواصل هذا التجاهل إلى غاية شهر فيفري المقبل سيضطرون إلى تصعيد الوضع. وتتمثل أبرز المطالب التي تقدمت بها الجامعة في تأجيل مواعيد الخلاص بالنسبة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وكذلك الضرائب نظرا للصعوبات المالية التي تمر بها وكالات الأسفار وتحرير نشاط تنظيم الرحلات إلى البقاع المقدسة التي لا تزال تحت سيطرة الشركة الوطنية للخدمات فضلا عن إعادة النظر في مشاكل الضمان البنكي لفائدة الديوان الوطني للسياحة والضمان المالي لفائدة الجمعية الدولية للنقل الجوي وطالب مهنيو وكالات الاسفار وزارة المالية بجعل الميزانية المخصصة للسفر للخارج ثلاثة أضعاف ما هي عليه علما وأنها بلغت سنة 2012 قيمة 23 مليون دينار.
وفي ختام كلمته شدد رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار على أن أغلب وكالات الأسفار هي عبارة عن مؤسسات صغرى ومتوسطة وقد تأثرت كثيرا جراء الأزمة السياحية التي شهدتها البلاد بعد الثورة وأكد أن الوضع في 2011 كان كارثيا لكنه سيكون أخطر واشد حدة في2012 , حيث عبّر عن تشاؤمه بالنسبة للمرحلة المقبلة في ظل هذه الضبابية التي تشوب القطاع ككل.