تونس- افريكان مانجر
من المتوقع ان تُسجل أسعار المواد الغذائية ارتفاعا بنسبة 30 % خلال شهر رمضان، وفق ما أكده رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي.
وبحسب ارقام صادرة عن المعهد الوطني للاستهلاك فإنّ نسبة الاستهلاك عند العائلات التّونسية ترتفع بنحو 20 بالمائة.
وأضاف الرياحي في حديث خصّ به موقع “افريكان مانجر” ان الزيادات ستشمل بالأساس الخضر والغلال ومختلف المنتوجات الاستهلاكية باستثناء المواد الغذائية المدعمة، التي ينتظر ان لا تتمّ مراجعة أسعارها حاليا.
ولفت الى أنّ المواد الاستهلاكية المتوفرة بالمساحات التجارية شهدت ارتفاعا كبيرا مقارنة بسنة 2020.
وأشار الى تراجع المقدرة الشرائية للتونسي، مقابل تسجيل ارتفاع في أسعار الادوية بنحو 20 بالمائة والزيادة في فاتورة الماء بـ 37 بالمائة كما ارتفعت تكلفة العودة المدرسية بـ 30 بالمائة…
كما تحدّث رئيس المنظمة عن تفاقم حجم الفقر وازدياد حدته، حيث تشير الأرقام الرسمية الى نسبة الفقر في تونس بلغت 21 بالمائة.
وقال الرياحي إن القرار الحكومي القاضي بالتقليص في دعم المحروقات، من 1880 مليون دينار سنة 2020 الى 400 مليون دينار في 2021، ستنجرّ عنه زيادات متتالية في مختلف المواد وبالتالي “غلاء المعيشة بشكل عام“.
وفي هذا السياق، افادت المديرة العامة للتجارة الداخلية كريمة الهمامي أنّه “لا زيادة في أسعار المواد الاستهلاكية المدعمة خلال هذه الفترة”، مُشدّدة في تصريح لـ “افريكان مانجر” على ان الوزارة قامت باتخاذ كل الإجراءات لتأمين انتظامية التزويد وتوفير كل المنتوجات الاستهلاكية التي تشهد إقبالا كبيرا في شهر رمضان.
وأكدت انه لن تكون هناك إشكاليات او ما سمي ب” ازمة السميد والفارينة” مثلما تم تسجيلها سابقا.
وبينت المديرة العامة ان المواد المدعمة ستكون متوفرة بالكميات اللازمة، مشيرة الى انه سيتمّ ضخ الكميات اللازمة من الزيت المدعم لتفادي النقص الحاصل خاصة في إقليم تونس الكبرى وبعض المدن الكبرى.
وأشارت الى ان السعر المنخفض لـ “زيت الحاكم” من ابرز الأسباب التي تقف وراء احتكار المادة والتلاعب بها.
وتحدثت المديرة العامة للتجارة الداخلية عن حالة الركود التجاري خلال الآونة الأخيرة، مفسرة ذلك بضعف المقدرة الشرائية للتونسي في ظلّ تواصل جائحة كورونا وتعطل عديد القطاعات، الامر الذي أدى الى انحصار الطلب على اقتناء الحاجيات الأساسية دون غيرها.
جدير بالذكر ان وزارة التجارة أعلنت مؤخرا الشروع شرعت في الاستعداد لشهر رمضان 2021 بالعمل على تأمين انتظامية التزويد وتوفير كل المنتوجات الاستهلاكية التي تشهد إقبالا كبيرا في شهر الصيام .
وأكدت أنه ينتظر أن يتزامن شهر رمضان مع فترة تقاطع المواسم بالنسبة إلى الخضر والغلال إذ سيتم التعويل أساسا على الإنتاج البدري إضافة إلى تقديرات الإنتاج المبرمجة لبقية المنتجات على غرار منتجات الدواجن والمخزونات المتوفرة.