تونس-افريكان مانجر
اكد مصدر مطلع من وزارة الطاقة و المناجم و الانتقال الطاقي لافريكان مانجر ان الوزارة عقدت اليوم اجتماعا مع وزارة الدفاع الوطني للنظر في امكانية تخزين المحروقات التي يتم اقتناءها حاليا بخزانات الجيش الوطني .
و شدد ذات المصدر بان الوزارة تعمل حاليا على التنسيق مع عدد اخر من الوزارات على غرار وزارة الفلاحة للعمل على تخزين كميات المحروقات المشتراة بخزاناتهم باعتبار امتلاء كل الخزانات الخاصة بوزارة الطاقة .
في السياق نفسه اكد مستشار وزير الطاقة المكلف بملف المحروقات حامد الماطري في تصريح سابق “لافريكان مانجر” بأنّ كل الخزانات ممتلئة حاليا، و ان تونس لديها حاليا مخزون يكفي تقريبا لـ 3 أشهر.
وخلال الأسبوع الفائت، انخفض الخام الأميركي للمرة الأولى في التاريخ إلى ما دون الصفر بسبب تخمة في المخزون أجبرت المستثمرين على الدفع من أجل التخلّص من الخام.
ويواجه سوق النفط معضلة تتمثل بانخفاض كبير في الطلب بسبب وباء كوفيد-19 مقابل وفرة في العرض.
وكانت خسائر برميل غرب تكساس الوسيط قد تخطّت خلال جلسة التداول الثلاثاء 21 بالمئة بعدما أعلن “صندوق نفط الولايات المتحدة” القابل للتداول في البورصة بيع كل عقوده الآجلة لشهر جوان ، من هذا الخام والاستعاضة عنها بعقود طويلة الأمد، في قرار شكّل ضغطاً كبيراً على عقود الذهب الأسود .
وتعتبر مشكلة تخزين المحرقات ليست بالمحلية فقط بل تعاني جميع دول العالم من هذه المعضلة حيث اضطرت شركات النفط إلى استئجار ناقلات نفط ضخمة لتخزين الخام الفائض، ولذا أصبحت الشركات تدفع للمشترين لنقل الخام بعيدا عن منشآتها تفاديا لدفع أموال أكثر لتخزينه.
هذا و قد قررت الحكومة التونسية بداية هذا الشهر إجراء تعديل في سعر المحروقات بناءً على مقاربة جديدة اعتُمِدَتها الوزارة الجديدة تقوم على المراجعة الشهرية لسعر البيع للعموم استناداً إلى سعر النفط في السوق العالمية وكلفة الإنتاج النهائي للمحروقات.
وبناءً على التعديل الجديد خفضت الحكومة في سعر لتر البنزين الخالي من الرصاص 30 مليماً ليصبح السعر الجديد 2.035مليما و تخفيض ب25 مليما للغازوال بدون كبريت ليصبح السعر الجديد 1800مليما و تخفيض ب 20 مليما في الغازوال العادي ليصبح السعر الجديد 1550مليما.