تونس- افريكان مانجر
طالب التجار المنتصبين عشوائيا بالعاصمة، مصالح بلدية تونس، بالتسريع في إفتتاح الفضاء الجديد بسوق “المنصف باي” حتى يُمارسوا انشطتهم التجارية بشكل قانوني.
ولوح الأمين العام المساعد لإتحاد عمال تونس المكلّف بملف التجار المستقلين معز العلوي بالتصعيد للدفاع عن حقوقهم المشروعة في حال واصلت سلطة الاشراف تجاهلهم، ولم تفتتح السوق كما تعهدت بذلك في وقت سابق، علما وان وزارة الداخلية قد اعلنت يوم 9 سبتمبر الماضي عن إزالة جميع نقاط وحواجز الانتصاب الفوضوي بكلّ من شارعي جمال عبد الناصر وشارل ديغول ونهج الجزيرة ونهج إنجلترا ونهج إسبانيا إلى حدود سوق الخربة بتونس العاصمة و تمّ إثر ذلك تنظيف الأنهج والأرصفة وتركيز نقاط أمنيّة بالمنافذ المُؤدّية إلى السّاحات والأنهج المذكُورة لإحكام منع الانتصاب مُجدّدا.
وقالت الوزارة بأن هذه الحملة تأتي مواصلة للحملات الأمنية المشتركة بين مُختلف وحدات الإدارة العامّة للأمن الوطني والمصالح الجهويّة والبلديّة بولاية تونس للحفاظ على الأمن العام والسّهرعلى راحة المُواطنين، والتصدّي لمظاهر الانتصاب الفوضوي والاستغلال المُفرط للرّصيف وأوردت الوزارة في بلاغها أن هذه الحملات الأمنية ستتواصل، مشيرة الى تخصيص فضاء بمنطقة « المنصف باي » تمت تهيئته لتعاطي الأنشطة التجارية.
وفي حديث سابق مع “افريكان مانجر”شدّد كاهية مدير الأسواق والشؤون الاقتصادية ببلدية تونس سامي لوصيف على أنّ الإنتصاب الفوضوي لن يعود مُجددا لقلب العاصمة، وقال إنّ بلدية تونس بالتعاون مع السلط الأمنية وولاية تونس لن تسمح بعودة الباعة المتجولين لإستغلال الأنهج والأرصفة، وفق تعبيره.
وأكد لوصيف وجود إرادة سياسية قوية لـ “القضاء على ظاهرة الانتصاب الفوضوي التي شوهت مظهر العاصمة لسنوات طويلة وأضرت بأصحاب المحلات التجارية وتسببت في تفاقم نسبة الجريمة”، وقال المصدر ذاته إنّ نجاح مقاومة الظاهرة لا يتمّ إلا بإحداث فضاءات قانونية ومنظمة تسمح للباعة بممارسة نشاطهم التجاري، وتبعا لذلك شرعت بلدية تونس منذ سبتمبر الماضي في تهيئة الفضاء البديل المحاذي لمحطة سيارات الأجرة بمنطقة المنصف باي ،وتمتدّ مساحة الفضاء على 6 آلاف متر مربع، وسيتمّ تحديد مكان الانتصاب لكل بائع على مساحة 6 متر، كما سيتمّ توفير المرافق الصحية اللازمة.
وكان من المنتظر أن تُستكمل أشغال التهيئة سبتمبر الماضي، على يتمّ الشروع في عمليات التسليم وفتح الفضاء بشكل رسمي مع إعداد قائمة المنتفعين، في المقابل، أفاد المسؤول ببلدية تونس أنّ الفضاء في المرحلة الأولى لن يكون مغطى وأن الموضوع سيكون تحت الدرس خلال الفترة القادمة.
وأفاد أنّ الهدف الرئيسي والعاجل هو تهيئة الفضاء الجديد في اقرب الآجال بإعتبار أنّ الباعة “الفوضويين” هم الآن في فترة بطالة و”من الضروري توفير فضاء قانوني يضمن لهم مورد رزق قار”، معتبرا هذا الاجراء “افضل الحلول في الوقت الراهن لاستيعاب النصابة من جهة وتنظيف العاصمة من الظواهر المقلقة والمسيئة التي أخلت أيضا بجماليتها من جهة أخرى”.
ودعا مُحدثنا كلّ الأشخاص الذين يمارسون التجارة الموازية بالعاصمة الى التقدم بطلب للحصول على الأماكن المخصصة لهم بفضاء المنصف باي، مُبينا أنّ السلط المحلية حددت عددهم وهم تقريبا في حدود 520.
ورغم مرور 3 أشهر على إزالة الانتصاب الفوضوي، فإنّ سلطة الاشراف لم تف بالتزاماتها، ومعها تتزايد المخاوف من عودة “النصابة” الى شوارع العاصمة.
ولم يتسن لـ “افريكان مانجر” اليوم الحصول على توضيح من بلدية تونس بخصوص أسباب تأخر فتح الفضاء الجديد بسوق المنصف باي