تونس- افريكان مانجر
أكد المدير العام لبورصة تونس بلال سحنون عدم وجود اندفاع كبير نحو الاستثمار في البورصة، مشيرا إلى أنّ إنخفاض حجم المعاملات على الأسهم بنسبة 50 بالمائة هو مسالة “مُقلقة” خاصة على مستوى استقطاب كبار المستثمرين.
السيولة والتشريعات لجلب الاستثمارات
وأوضح المصدر ذاته في تصريح اعلامي على هامش ندوة صحفية خُصصت لتقديم نتائج بورصة تونس خلال الـ 4 أشهر الأولى من سنة 2022، أنّ جذب استثمارات جديدة يبقى رهين مدى سهولة الدخول للسوق بالتشريعات وسهولة الخروج منها بتوفر السيولة عند بيع الأسهم.
وتابع قائلا: “للأسف هذه العناصر غير متوفرة حاليا”.
وتحدث المدير العام عن وجود حالة من الترقب معتبرا ان الاستثمار في البورصة هو استثمار مخاطر، مشيرا في ذات السياق الى ان تواصل جائحة كورونا على مدى أكثر من عامين واندلاع الحرب الروسية الأوكرانية والتجاذب بين الشرق والغرب أدى إلى تغيير وجهة المستثمرين من الأسواق الناشئة مثل تونس مقابل ارتفاع الطلب على الدولار الذي واصل صعوده فيما تواصل تدحرج الدينار التونسي.
وبخصوص المؤشر العام لبورصة تونس منذ مطلع العام الجاري الى غاية شهر أفريل 2022، فقد سجل ارتفاعا بـ 3,5 بالمائة نتيجة ارتفاع مردودية المؤسسات وزيادة رقم معاملاتها بـ 10,2 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقا لما أكده بلال سحنون.
35 شركة وزعت الأرباح
وأشار أيضا إلى أنّ 49 شركة صرحت بقوائمها المالية لسنة 2021، أي ما يعادل 60 بالمائة من الشركات المدرجة بالبورصة، منها 35 شركة قامت بتوزيع الأرباح.
وقد أظهرت ذات النتائج، أنّ الـ 12 بنكا المدرج بالبورصة حقق نتيجة اجمالية قدرت بـ 1202 مليون دينار، محققة بذلك ارتفاعا بـ 26,1 بالمائة مقارنة بسنة 2021.
بدورها، حققت شركات الايجار المالي والمقدر عددها بـ 7، أرباحا هاما بالرغم من صعوبة الظرف الاقتصادي، ذلك ان نتائجها السنوية الاجمالية سجلت زيادة بـأكثر من 82 بالمائة وقدرت بـ 61,9 مليون دينار مقابل 33,9 مليون دينار خلال العام الماضي.
لا ملفات جديدة تحت الدرس
وردا على سؤال يتعلق بالإدراجات الجديدة المتوقعة خلال الفترة القليلة القادمة، أجاب المسؤول بالشركة “صحراء قاحلة.. كنا نتوقع أن تتقدم نحو 5 شركات بملفاتها لبورصة تونس غير اننا لم نتلق رسميا أي ملف”، مضيفا ” الى اليوم لا يوجد أي ملف تحت الدرس”.
جدير بالذكر انه خلال الـ 4 اشهر الأولى من العام الجاري، سجلت البورصة المصرية تراجعا بـ 10،6 بالمائة فيما تراجع مؤشر بورصة الدار البيضاء بـ 5,9 بالمائة مقابل تسجيل بورصة المملكة السعودية ارتفاعا بـ 13,8 بالمائة اما مؤشر سوق دبي المالي فقد ارتفع بـ 7,1 بالمائة.
وبخصوص البورصات الأجنبية، فقد سجلت بورصة نيويورك تراجعا بـ 12,7 بالمائة، اما البورصة الفرنسية فقد تراجعت بـ 12,3 بالمائة.